أعلن البابا فرنسيس رفع البابا يوحنا بولس الثالث والعشرون والبابا يوحنا بولس الثاني إلى مرتبة القديسين متخليا، بذلك عن العمل بالقواعد التي تستلزم الإعلان عن معجزة ثانية بعد التطويب. وتولى يوحنا بولس الثالث والعشرون الكرسي البابوي من 1968 إلى 1963 ودعا إلى انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني بين عامي 1962 و 1965 والذي أدخل إصلاحات شاملة لتحديث الكنيسة ويعرف باسم "البابا الطيب". وكان الكاردينال أنجيلو أماتو عميد مجمع شؤون القديسين قال في فبراير إن البابا فرنسيس لم يتخط الخطوة الأساسية في رفع البابا يوحنا إلى مرتبة القديسين لكنه "فقط اختصر الوقت لكي يعطي للكنيسة فرصة الاحتفال بعام 2014 مع البابا يوحنا الثالث والعشرين منشئ المجمع الفاتيكاني الثاني والبابا يوحنا بولس الثاني الذي بث الحياة في الوثائق الرعوية والروحية والعقائدية." وقال الكاردينال إن البابا فرنسيس لم يتخل عن الحاجة إلى معجزة تنسب إلى البابا الراحل لكنه اعترف بأن ما حدث خلال توليه البابوية "يحمل كل صفات المعجزات". وفي حين لم يقض يوحنا بولس الثالث والعشرون في منصب البابا سوى أقل من خمس سنوات إلا أن هذه الفترة تزامنت مع "المعجزة الاقتصادية" عقب الحرب العالمية الثانية والتي حولت إيطاليا من بلد زراعي مدمر إلى قوة اقتصادية عالمية. وستقام مراسم سيامة البابا يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين قديسين يوم الأحد (27 أبريل) وتستعد روما لتدفق مئات الآلاف من الزوار إن لم يكن الملايين لحضور هذه المراسم.