نددت حركة " أطباء بلا حقوق" بالتصرفات المشينة من المسئولين عن قطاع الصحة فى محافظة سوهاج والتى تعد انتهاكاً لحقوق الإنسان ، وفى الوقت الذى تنادى بالحكومة بإعادة بناء الثقة بين العاملين والمسئولين وتغيير فكر الإرهاب الإدارى ومحاسبة الفاسدين وتطهير منظومة الصحة وتطويرها وأشارت إلى أنه مازالت تُطل علينا أعمال بعض المسئولين التى تصر على استخدام الأسلوب الأمنى والقهرى فى إدارة مؤسساتهم. وقالت الحركة إن ما حدث بمديرية الصحة بمحافظة سوهاج واقعة تُعيد إلى أذهاننا عهد كنا نأمل أن يكون قد مضى فى أعقاب ثورتنا المجيدة "ثورة 25 يناير" ، مضيفة أنه فى يوم 14 فبراير الماضي قام التمريض والعاملين بمستشفى سوهاج العام بتنظيم إضراب جزئى عن العمل وهم يدركون تماماً واجبهم المهني والإنساني نحو المريض النفسى حيث أكدوا على انتظام العمل بأقسام الطؤارى والعمليات ، كما أنهم كانوا على وعى كامل وتفهم للفترة الحرجة التى تمر بها البلاد فقد طالبوا بمطالب مشروعة أن يكون رئيس ووكيل التمريض بالأنتخاب وتطبيق قرار الوزير الصادر منذ عام 2009 بزيادة نوباتجيات التمريض حيث أنه لم يُفعل فى مديرية الصحة بسوهاج ، ومازالوا يتقاضون عن نوباتجية المسائى جنيهين ونصف الجنيه ونوباتجية السهر خمسة جنيهات وتطبيق قرار الوزير بخصوص رفع الحوافز للتمريض من 75 إلى 200 فى المائة ، والذى لم ينفذ ومستقر بأدراج المسئولين ودراسة كادر خاص للتمريض فى المرحلة المقبلة. وأضافت أنه أثناء هذا الأعتصام قد أعتدى بعض الموظفين من مجاملى الإدارة بالمستشفى على المعتصمين وألحقوا ببعضهم إصابات ، مما زاد من احتقان العاملين وزيادة مطلب التحقيق مع هؤلاء ونقلهم من المستشفى ، وبعد فشل أعمال البلطجة والإرهاب فى فض الاعتصام حضر إلى العاملين وكيل وزارة الصحة بسوهاج وبحث مطالبهم ووعدهم بتنفيذ بعضها وبحث بعضها ، وبناء على طلب العاملين وخشيتهم من أن يُنكل بهم قد تعهد وكيل الوزارة كتابياُ بما نصه :(تتعهد مديرية الصحة بعدم إلحاق الأذى بالمتضررين بمستشفى سوهاج العام من قبل مديرية الصحة أو إدارة المستشفى) وتحرر ذلك بتوقيعه. وقالت إنه رغم أنه حتى الآن لم يتم تنفيذ أى مطلب من تلك المطالب سوى نقل الموظفين الذين قاموا بأعمال البلطجة ، فؤجى اثنتان من الممرضات سماح شعبان أبو سريع و صباح محمود عبدالله وموظف عبدالستار رمضان رضوان ، بقرار تعسفى من مديرية الصحة بسوهاج بناء على طلب مدير مستشفى سوهاج العام بعمل إخلاء إدارى لهم ونقلهم إلى مستشفيات مختلفة بمدينة سوهاج ، وذلك يوم الأربعاء الموافق 9/3/2011 ، وتزامناً مع هذا القرار الجائر تم إرسال لجنة تقصى حقائق لإستطلاع رأي العاملين بالمستشفى حول إعادة الموظفين الذين قاموا بأعمال البلطجة والأعتداء على زملائهم من المعتصمين ، وكما هو معروف فى نظام ولى ومازالت ذيوله تلقى بظلالها كانت مقر لجنة تقصى الحقائق غرفة المدير المغلقة وكانوا من أدلوا بأقوالهم هم من أرادت الإدارة استدعاءهم. وقالت كحق مشروع للمواطن قرر هؤلاء المتضررون من النقل التعسفى الاحتجاج عليه وقرروا الإضراب عن الطعام.