تعددت الروايات والأسباب المعلنة، من قبل العديد من الجهات والوزارات المسئولة، حول حادث سماع دوي انفجار وتصاعد أدخنة، بداخل إحدى المدارس بمحافظة الدقهلية، مما خلق حالة من التخبط في التصريحات، ليتوه المواطن، ولا يعلم أين الحقيقة وفيمن يثق. بدأت الواقعة ببيان لوزارة الصحة، أعلنت فيه تعرض 25 طالبة بمدرسة منشية السلام الإبتدائية بالسنبلاوين، لحالة من الذعر والانهيار العصبي، عقب انفجار قنبلة صوت بالمدرسة، ونقل الطالبات لمستشفى تمي الأمديد المركزي للاطمئنان عليهن. وفي السياق ذاته أكد الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، بيان الوزارة، بل وأضاف أن عدد الطالبات المصابات 35 وليس 25 فقط، مؤكداً أن جميع الطالبات تماثلن للشفاء، وخرجن جميعا. وبسؤال محمد حسام الدين، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، عن حقيقة الواقعة، أجاب بأنه لا يعلم شيئا عن الواقعة، وأنه سيوافينا بالتفاصيل فور وردها، وعند معاودة الاتصال به امتنع عن التصريح حول الحادث، مضيفا أنه في انتظار التقرير الأمني. ومن جانبه أعلن مدير أمن الدقهلية اللواء حسن عبد الحي، أن سبب الصوت والانفجار ناتج عن قيام إحدى المعلمات بإجراء تجربة معملية، نافيا وجود أية قنابل. لتعاود وزارة الصحة إصدار بيانها الثاني، عن ارتفاع مصابي الحادث ليصل عدد الى 44 إصابة، رغم نفي وزاة التعليم والأمن الحادث. وفي المقابل وبالبحث تبين خطأ المعلومات الواردة ببيان وزارة الصحة، حيث لم نجد أي مدرسة بالسنبلاوين تحمل الاسم الوارد بالبيان، وتبين أن المدرسة التي شهدت الحادث بمركز تمي الأمديد في قرية منشأة السلام، وهي مدرسة الدكتور محمود أبو الليل. وبسؤال الأهالي وعدداً من الطلاب قالوا إن سبب الانفجار تجربة داخل المعمل، وإنهم فوجئوا بالصوت ودخان كثيف، أرجعه الأهالي لإلقاء مجهول قنلة غاز على المدرسة مما أحدث حالة من الفزع بين الطلاب وذويهم، الذين تجمعوا في المدرسة بحثا عن أبنائهم بعد انتشار نبأ وجود قنبلة وعمل إرهابي استهدف المدرسة. وبتعدد الروايات لم يتفق ولو طرفان على سبب واحد للانفجار حتى هذه اللحظة.