استقبل جعفر عبدالمجيد عثمان، وزير المجلس الأعلى للاستثمار بالسودان، فريق عمل مشروع تنمية إفريقيا ونهر الكونغو برئاسة المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس المشروع، قائلاً:" نرحب بالتعاون مع فريق عمل المشروع فى عملية التنمية الإفريقية وربط نهر النيل بنهر الكونغو". وذكر بيان صادر عن المشروع مساء اليوم الثلاثاء، إن ذلك جاء بعد أن استقبل وزير الاستثمار كلا من نانسى عمر، المنسق العام للمشروع، وأحمد عبد الخالق الشناوى، خبير الموارد المائية وتصميمات السدود بالأمم المتحدة سابقاً، ورودينا ياسين الباحثة السياسية بالشئون الإفريقية، وحسام طاش مسئول ملف الثروة الحيوانية والسمكية، ومحمد ثروت العيسوى المنسق الإعلامى للمشروع بأحد فنادق القاهرة. وقال عثمان أن شعب السودان يمتلك كل شئ، يمتلك الأرض والشمس والموارد المختلفة والحيوانات، ولكن يعانى من سوء استغلال لهذه الموارد، مطالباً من الخبراء المصريين التعاون المصري السودانى للاستغلال الأمثل لهذه الموارد بما يحقق المنفعة للشعبين. وعلى الجانب الآخر أكد المهندس إبراهيم الفيومي، أن مشاريع التنمية تشمل إدارة توزيع المياة والزراعة والصناعة والطرق والكبارى والثروة الحيوانية والسمكية، مؤكداً أن هناك فريق من الخبراء داخل المشروع يقوم بعمل الدراسات الخاصة بالتنمية"، مؤكداً أن عملية التنمية سوف تبنى على الشراكة بين الدولتين. وقال الفيومى أن عملية التنمية تكون على المستوى الشعبى بين مصر والقبائل المختلفة، مضيفاً أن التنمية تتم وفقا لاحتياجات كل قبيلة من القبائل. وعرض الدكتور حسام طاش، بعض الدراسات الخاصة بتنمية الثروة الحيوانية وكيفية معالجتها حتى تكفى السوق المحلى وتصدر للخارج، كما تطرق لدراسات الثروة السمكية وطرق استغلالها بشكل أمثل. وعلى صعيد الموارد المائية، أشار الدكتور أحمد عبد الخالق الشناوى، إلى الكوارث الناجمة عن بناء سد النهضة على المنطقة الإفريقية والعربية، قائلاً:" سد النهضة الإثيوبي مبني على فالق أرضى كبير، ويحيطه منطقة براكين، وإذا فقد السد قوة تحمله للمياه ستغرق منطقة القرن الإفريقي". وقالت رودينا ياسين، أن هناك محاولات من الدول الأجنبية لإقناع الدول الإفريقية بأن عملية ربط نهر النيل بنهر الكونغو غير مجدية، وذلك حتى يصرف الجميع انتباهه عن هذا الحل الإستراتيجي، مشيرة للمخطط الصهيونى ومحاولته فى إضعاف الدول الإفريقية ومنع الماء عنها. كما اختتم وزير الاستثمار حديثه بعرض فيلم تسجيلى عن بعض الاستثمارات العربية داخل السودان، مؤكداً على أهمية المستثمرين العرب والمصريين فى السودان.