صرح روبرتو ازيفيدو مدير منظمة التجارة العالمية اليوم الاثنين في جنيف بأنه من المتوقع نمو التجارة العالمية بنسبة 7ر4% هذا العام بسبب التطورات الايجابية في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وقد نمت التجارة العام الماضي بنسبة 1ر2 % فقط ووصلت إلى 8ر18 تريليون دولار. وقالت المنظمة إن الصينوالولاياتالمتحدة وألمانيا كانت أكبر الدول المصدرة العام الماضي. تستند تقديرات هذا العام على توقعات باستمرار نمو الاقتصاد الأمريكي بقوة وتراجع حدة الأزمة في منطقة اليورو. في الوقت نفسه أشارت المنظمة إلى أن نمو تجارة العام الحالي سيكون أقل من متوسط النمو خلال العشرين عاما الماضي وهو 3ر5% سنويا. كما حذرت من أن الدول الصاعدة تواجه مخاطر محددة عديدة، مشيرة إلى العجز في ميزان الحساب الجاري لكل من الهند وتركيا وأزمة سعر الصرف في الأرجنتين وفوائض الطاقات الإنتاجية في العديد من الدول الصاعدة الأخرى. في الوقت نفسه تتوقع المنظمة نمو تجارة الدول الآسيوية بمعدل 9ر6% لتصبح هذه الدول قاطرة نمو التجارة العالمة مرة أخرى خلال العام الحالي. كما تتوقع المنظمة نمو حركة التجارة في المناطق الأخرى من العالم بأقل من متوسط النمو العالمي وهو 7ر4%. وتتوقع نمو أمريكا الشمالية بمعدل 6ر4% ونمو أمريكا اللاتينية بمعدل 4ر4% ونمو أوروبا بمعدل 3ر3% وإفريقيا والشرق الأوسط وجمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا بنسبة 1ر3% خلال العام الحالي. وأضافت أنها تتوقع عودة معدل نمو التجارة العالمية خلال العام المقبل إلى المتوسط المسجل خلال العشرين عاما الماضية وهو 3ر5%. وقال أزيفيدو "من الواضح إن التجارة تتحسن مع تحسن الاقتصاد العالمي. ولكنني أعلم أن مجرد انتظار زيادة تلقائية في التجارة لن يكون كافيا بالنسبة للدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية". كما دعا دول العالم إلى البناء على مجموعة سياسات التجارة الحرة التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر منظمة التجارة العالمية في منتجع بالي بإندونيسيا في ديسمبر الماضي بهدف إتمام جولة الدوحة من مفاوضات التجارة العالمية التي ستحرر حركة السلع والخدمات في أسواق العالم بحرية أكبر.