أجلت السلطات التشيلية أكثر من 10 آلاف شخص، اليوم الأحد، بعد اندلاع حريق هائل في مدينة فالبارايزو على الساحل الأوسط لتشيلي بلغت حصيلته غير النهائية 16 قتيلا. وصرحت الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه "بأنها مأساة مروعة، لا شك في أنه أسوأ حريق في تاريخ فالبارايزو". ووصلت الرئيسة صباحا إلى المكان بعدما أعلنت السبت تطبيقا سريعا لخطة الكوارث ما سمح بمشاركة القوات المسلحة في عمليات إجلاء السكان. وهذه عملية الإجلاء الثانية على نطاق واسع في المدينة الساحلية التي تبعد 120 كلم عن سانتياجو، بعد إنذار بتسونامي صدر بسبب وقوع زلزال بقوة 8.2 في شمال تشيلي أخيرا. وأضافت الرئيسة الاشتراكية "لم تخسر العائلات منازلها وممتلكاتها فحسب بل أيضا ذكرياتها العائلية"، بعد أن جالت في المناطق المتضررة برفقة السلطات المحلية وعدد من الوزراء. وفي أولى ساعات الصباح وسط عبق الدخان والفحم واصل آلاف من رجال الإطفاء مكافحة البؤر الناشطة للحريق الذي اندلع عصر السبت قرب فالبارايزو، المدرجة عام 2003 على لائحة اليونيسكو للتراث الإنساني والتي يزورها آلاف السياح التشيليين والأجانب سنويا.