المشاركات: فرحتنا كبيرة بإحياء "عادة" افتقدناها فى منازلنا.. وإدخال البهجة والسعادة على الأسر الفقيرة موضوعات مقترحة قمة أمريكية خليجية في الرياض مي فاروق تستعد لأمسية طربية فى الأوبرا بعد زلزال اليونان.. مخاوف من "تسونامي" وعواصف زلزالية بالمتوسط
الإسكندرية - محمد عبد الغنى: للعيد فرحة لا تكتمل لدى الكثيرين إلا بطقس صناعة الكعك والبسكويت فى عادة توارثتها الأجيال وشكلت ذكريات العيد لدى الكثيرين، ومن هذا المنطلق حرص عدد من سيدات منطقة كوم الشقافة الشهيرة غربى الإسكندرية على إحياء تلك العادة مجددًا من خلال التجمع معا وصناعة الكعك. وعلى منضدة كبيرة ممتدة تجمع العشرات من السيدات وحولهم الأطفال مرددين الأغانى التراثية يشكلون الكعك والبسكويت بداية من صنع العجينة ووضع الحشو سواء عجوة أو ملبن، وصولا إلى وضعه فى الصاجات استعدادًا لمرحلة الخبز، فى جو يملؤه البهجة والسعادة. وتقول ندى محمد منسقة الفعالية، إن الفعالية شارك فيها العشرات من السيدات وأطفالهن، اللاتي أتين من منطقة كوم الشقافة ومناطق أخرى بالإسكندرية للمشاركة فى أكبر تجمع لصناعة كعك العيد، مشيرة إلى أن الفاعلية يجرى تنظيمها للعام التاسع على التوالى وسط إقبال كبير من المشاركات اللاتى تعملن بشكل تطوعى. أضافت: "الهدف من الفعالية أن يتم تجهيز نحو 300 كيلو جرام من كعك العيد سيتم توزيعها على المتطوعين المشاركين فى صناعته، بالإضافة إلى الأسر الأولى بالرعاية بمنطقة كرموز وكوم الشقافة. وأوضحت أن الأطفال شاركوا أيضا فى الفعالية؛ حيث حضروا بصحبة أمهاتهم للمشاركة فى صنع الكعك ومعايشة تجربة جديدة بالنسبة لهم فى أجواء سعيدة ومبهجة للغاية. وتقول ليلى سعيد، إحدى المشاركات، إنها تحرص على المشاركة كل عام فى تجمع صناعة الكعك بصحبة ابنتيها، الذين يعيشون أجواء مختلفة ورائعة للغاية؛ حيث يتنافس الجميع فى نقش الكعك وإخراجها بشكل جميل ورائع وهو ما يفتقدنه فى بيوتهن التى انقطعت من أغلبها تلك العادة الجميلة. وأعربت نادية صابر، إحدى المشاركات عن سعادتها بالمشاركة فى هذا العمل الجماعى الذى يهدف فى النهاية إلى إدخال البهجة والسعادة على الأسر الفقيرة من خلال إعطائهم "الكعك" المصنوع، مشيرة إلى أن الأجواء كانت جميلة ومبهجة وتغلفها الروحانية من أشخاص اجتمعوا على حب الخير.