أعلنت حركتا "6 إبريل" التى أسسها أحمد ماهر والجبهة الديمقراطية عن عقد مؤتمر صحفى مشترك غدا الخميس للإعلان عن تفاصيل فعاليات إحياء ذكرى تأسيس الحركتين الأحد 6 إبريل، وذلك بعد تنسيق مشترك بين الحركتين لإحياء اليوم لأول مرة منذ انفصالهما. وقال خالد المصرى، مدير المكتب الإعلامى لحركة شباب 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إن الحركتين ستنسقان معاً لإحياء تلك الذكرى، معتبرا أن ذلك ليس جديدًا لأن ينسقا معاً منذ تأسيس جبهة طريق الثورة التى تضم عددًا من الحركات الثورية والنشطاء المستقلين فى كافة الفعاليات بالشارع وأن هذا لا يعنى بالضرورة عودة الجبهة الديمقراطية للحركة الأم، مؤكدا أن الحركة الأم تفتح ذراعيها لكل من خرج منها دائما وترحب بعودته. وأوضح أن فعاليات الحركة فى ذكرى تأسيسها تأتى فى إطار احتجاجى ضد الأوضاع الحالية ضمن حملتها "أفرجوا عن مصر" للضغط من أجل إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن سجناء الرأى ممن تم القبض عليهم على خلفية الأحداث الأخيرة منذ ذكرى الثورة وفقا للقانون، وكذلك التأكيد على ضرورة تفعيل العدلة الانتقالية والاجتماعية. وأبدى المصرى دهشته من تأجيل معظم قضايا المحتجزين إلى أيام تتزامن مع إحياء ذكرى تأسيس الحركة، مشيرا إلى أن معظم القضايا تم تأجيل جلساتها إلى أيام 5 و6 و7 إبريل الجارى، معتبرا ذلك متعمدا. بدوره نفى محمد كمال، عضو المكتب السياسى ونائب مدير المكتب الإعلامى صحة ما تردد من تصريحات صدرت عن ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" بوجود تنسيق بينهم وبين الحركة للمشاركة فى إحياء ذكرى التأسيس، مؤكدا أن هذا التنسيق المزعوم لم ولن يحدث وأن تلك التصريحات استمرارًا لمحاولات الإخوان وأنصارها إقحام نفسها فى فعاليات ثورية لم تشارك بها من الأصل بحثاً عن غطاء ثورى لها أمام العالم وأمام مؤيديها. وأكد كمال أن فعاليات الحركة ستكون على مستوى محافظات مصر ولن تقتصر على القاهرة فقط وأنها تجرى اجتماعات بصفة يومية، لبحث ترتيبات الحدث، كما تتواصل مع القوى السياسية والثورية التى من الممكن أن تشارك، لافتاً إلى أن جبهة طريق الثورة وحزب مصر القوية قد يشاركون فى تلك الفعاليات وأن حزب الدستور مازال يدرس الأمر كما تم إخبارهم فى اللقاء الذى تم أخيراً مع رئيس الحزب د.هالة شكر الله. وأشار إلى أن الحركة بالتنسيق مع القوى المشاركة تدرس كيفية تفادى أى أعمال عنف خلال فعالياتها المرتقبة فى ذكرى التأسيس، لافتا إلى أن قوات الأمن قد بدأت بالاشتباك العام الماضى أثناء تظاهرات الحركة فى ذكرى تأسيسها، مما دعا الحركة لبحث آليات تتلاشى بها أى أعمال عنف، كما تعمل على اتخاذ التدابير الكافية لتأمين الفعاليات ومنع اندساس الإخوان واستغلالهم لليوم. ومن جانبه، أكد محمد فؤاد، المتحدث الرسمى لحركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) أن الحركة تواصلت بالفعل مع عدد من القوى السياسية والثورية مثل حزب مصر الحرية وحركة طلاب مقاومة وجبهة طريق الثورة للمشاركة فى ذكرى تأسيس الحركة خلال فعاليات احتجاجية، لوقف العمل بقانون التظاهر والإفراج عن المحتجزين وإعادة رفع مطالب ثورة 25 يناير وموجتها فى 30 يونيو وأن تلك الفعاليات لن تقتصر على القاهرة فقط بل ستمتد للمحافظات. فيما كشف حمدى قشطة، عضو المكتب السياسي للحركة ومسئول التنسيق مع القوى الثورية بشأن تلك الذكرى أن الحركة شكلت لجنة لإدارة ملف إحياء ذكرى تأسيسها وأن الفعاليات ستمتد لمدة أسبوع وسترفع جميعها مطالب مشتركة متفق عليها بين حركتى 6 إبريل والقوى الثورية والسياسية المشاركة معهم وأن هناك حرص شديد من المشاركين فى تلك الفعاليات على وجود آليات لوقف أى احتكاك مع قوات الأمن أو أى أعمال عنف، مؤكدا أنهم لا يرغبون فى وجود سيد وزة جديد. وحول إمكانية عودة الجبهة الديمقراطية إلى الحركة الأم أكد قشطة وفؤاد أن هذا الأمر لم يتم التطرق له ومناقشته بين الحركتين وأن فكرة الاندماج بينهما غير مطروحة حالياً لوجود اختلافات هيكليلة وتنظيمية بينهما لم تحل بعد، مؤكدا أن ذلك لا يمنع وجود تنسيق مشترك فعلى بينهما على الأرض وفى الإعلام وأن ما يتردد حول عودتهما معاً مرة أخرى مجرد اجتهادات إعلامية. كما أكد أن الحركتين لن يتطرقا فى المؤتمر الصحفى المزمع عقده غدا إلى موقفهما من انتخابات الرئاسة ودعم مرشح بعينه أو مقاطعة الانتخابات، لأن الأمر لم يحسم داخلياً بعد، وأن اجتماعات التنسيق طوال الفترة الماضية كانت تركز على إحياء الذكرى وكيفية استمرار الضغط من أجل الإفراج عن المحتجزين.