"التحالف الداعم للإخوان": ندرس التظاهر فى 6 أبريل المقبل.. والحركة ترد: قد نتراجع عن التظاهر خوفا من اندساس "الجماعة".. "الفضيلة": ننسق لتنظيم فعالية كبرى.. والحركة: باعوا الثورة ولن نقبل التنسيق معهم

قالت مصادر قيادية بحركة شباب 6 أبريل، إن الحركة قد تضطر إلى التراجع عن تنظيم فعاليات فى الشارع بالتزامن مع ذكرى تأسيسها، ردا على الأنباء التى تم تداولها حول احتمال تنظيم جماعة الإخوان فعاليات أخرى فى نفس اليوم، فيما أشارت مصادر مقربة من الإخوان والتحالف الداعم لها أن هناك حالة من التواصل بينهم وبين شباب 6 أبريل لكنها لا ترقى إلى درجة التنسيق بحسب تعبيره.
وأكد مصدر بتحالف دعم الإخوان أن هناك مقترحا سيتم تقديمه للتحالف حول تنظيم فعاليات فى يوم 6 أبريل القادم، مشيرا إلى أن هناك مؤتمرا صحفيا سيعقد خلال أيام للإعلان عن نتائج الفعاليات التى نظمها التحالف فى الفترة من 19 مارس إلى 1 أبريل وربما يتم الإعلان خلاله عن تنظيم مظاهرات يوم 6 أبريل بالتزامن مع الذكرى ال6 للإضراب الشهير.
وقال المصدر الذى تحفظ على ذكر اسمه: "هناك تواصل بيننا وبين حركة شباب 6 أبريل لكنه لم يصل إلى درجة التنسيق فى الفعاليات، وعندما أعلنا نحن عن تنظيم فعاليات فى الفترة من 19 مارس إلى 1 أبريل أعلنوا هم فى المقابل عن تنظيم فعاليات أخرى فى الفترة من 18 مارس حتى 6 أبريل وهو ما يعنى أنهم شاركوا فعليا فى الفعاليات"، مشيرا إلى أنهم يعتبرون أى ذكرى وطنية هى ذكرى خاصة بهم.
من ناحيته قال محمود فتحى رئيس حزب الفضيلة، أحد أحزاب التحالف ل"اليوم السابع": "جار الآن التنسيق بين التحالف وحركات ثورية لتنظيم فعالية كبرى يوم 6 أبريل".
فى المقابل، أكد محمد مصطفى عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 أبريل أن الحركة مازالت تدرس موقفها من إحياء ذكرى تدشينها فى 6 أبريل القادم، خاصة بعد توصلهم لمعلومات تفيد بأن جماعة الإخوان تخطط للانضمام لسلسلة فعاليتهم الجماهيرية فى ذلك اليوم .
وأشار مصطفى ل"اليوم السابع" إلى أن الحركة ستحسم موقفها النهائى مساء اليوم فى اجتماع لها بالتنسيق مع جبهة طريق الثورة و 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، موضحا أنه من الوارد التراجع عن تنظيم مظاهرات جماهيرية موسعة، لتجنب وقوع اشتباكات مع عناصر الجماعة والاكتفاء بفعاليات أو تنظيم مؤتمر صحفى .
ولفت مصطفى إلى أن الأمر مازال محل نقاش، خاصة أن هناك مجموعة من الشباب تتساءل إلى متى سيظل العنصر المعطل لنزول أى تحركات احتجاجية للشارع، وأن الوقت الحالى يتطلب ضرورة تنظيم مظاهرات للضغط، من أجل الإفراج عن الشباب المحبوسين من قوى الثورة .
وشدد مصطفى على أن الحركة لن تقبل بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين، لاعتبارها أنهم فصيل باع الثورة وليس له أمان فى وعود جديدة .
بينما قال محمد فؤاد المتحدث الرسمى لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، إن الحركة مازالت تدرس شكل فعالياتها لموعد إحياء ذكرى انطلاقها فى 6 أبريل القادم، مستنكرا دعوات الجماعة للتظاهر فى ذلك اليوم، قائلا "الجماعة دائما ترغب فى توريط 6 أبريل معهم فى أى فعالية على الشارع".
وأضاف فؤاد ل"اليوم السابع" أن الحركة لن تتراجع عن تنظيم فعاليات خاصة لها فى ذلك اليوم، لاعتبارها أن هذا اليوم يعد مناسبة هامة لها، لافتا إلى أنه سيأخذ شكل الطابع الاحتجاجى متمثلا فى مؤتمر شعبى أو فعالية جماهيرية، على أن تكون فعاليات منظمة بشكل يضمن عدم تورط التعامل مع الإخوان فيها وعدم الاصطدام بهم .