قال مسئولون بالاتحاد الأوروبي إن ممثلين للمعارضة الليبية سيلتقيان مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون في ستراسبورج، اليوم الثلاثاء، قبل أن يوجها كلمة في البرلمان الأوروبي. أضاف المسئولون أنه من المقرر أيضا أن يلتقي محمود جبريل رئيس لجنة الأزمة بالمجلس الوطني الليبي، الذي أنشأه معارضو الزعيم الليبي معمر القذافي وعلي العيساوي وزير خارجية المجلس وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه. كان العيساوي سفيرا لليبيا في الهند قبل أن يستقيل من منصبه الشهر الماضي بعدما بدأ القذافي حملته على المحتجين. وجهت الدعوة للرجلين من قبل كتلة الأحرار وهي تجمع سياسي كبير في البرلمان الأوروبي للتحدث في نقاش بشأن ليبيا غدا الأربعاء. ويتزامن وجودهما مع الجهود التي تبذلها دول الاتحاد الأوروبي للاتصال بالمعارضة الليبية الناشئة. بينما قال متحدث باسم أشتون إن جبريل والعيساوي سيعقدان لقاء خاصا معها مساء اليوم بناء على طلبهما. وشدد على أن الاجتماع لا يمثل مساندة للرجلين أو للمجلس المعارض حتى في ظل مطالبة الاتحاد الأوروبي العلنية للقذافي بالتنحي. أضاف المتحدث: "هما في ستراسبورج.. وطلبا اللقاء و(أشتون) سعيدة للغاية بلقائهما في إطار إستراتيجيتها لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والحقائق. "المعلومات الواردة من ليبيا ضئيلة للغاية.. نحن نعتمد بشدة على التقارير الإعلامية.. لذلك نحن في وضع الاستماع حاليا ونحن حريصون على الاستماع للجميع". وقال المتحدث إنه من السابق لأوانه الحكم على ماهية تفويضهما لكنهما قالا إنهما "شخصيتان بارزتان" بالمجلس المعارض الذي تشكل حديثا. وقال متحدث باسم كتلة الأحرار إن الرجلين سيتوجهان إلى بروكسل حيث سيلتقيان بعض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على هامش اجتماع أزمة بشأن ليبيا يوم الخميس. كما سيناقش وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي يوم الخميس في بروكسل الأوضاع في ليبيا، بما في ذلك إمكانية فرض منطقة "حظر طيران" تدعو إليها المعارضة المسلحة. كما يدعو المجلس المعارض ومقره مدينة بنغازي بشرق ليبيا إلى ضربات جوية أجنبية، للمساعدة في الإطاحة بالقذافي الممسك بالسلطة منذ 41 عاما ويستخدم الطائرات الحربية ضد قوات المعارضة. وعين المجلس جبريل، الذي شارك في مشروع لإقامة دولة ديمقراطية قبل بدء الانتفاضة، ليرأس لجنة الأزمة يوم السبت.