قال الرئيس التركي عبدالله جول، في تصريحات نشرت اليوم الإثنين، إن مصر بلد مهم بالمنطقة العربية ومنطقة البحر المتوسط كما تحدث عن أهمية الإنترنت في العالم المعاصر وإنه لا يمكن وضع أسوار أمام مواقع التواصل الاجتماعي. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة الراي الكويتية تحدث جول عن أهمية مصر من ناحية النفوذ والثقافة والحضارة وقال: "مصر وتركيا اللتان تطلان على البحر (المتوسط) مثل شقي تفاحة ولذلك أولي أهمية لمصر كدولة كبيرة في المنطقة". وقال "نحن نريد أن تكون مصر قوية لخير العرب والمسلمين ولكن في الفترة الأخيرة حدثت مشاكل تسيء لموقع مصر التي نريدها أن تكون دائمًا قوية". وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا في الأونة الأخيرة بعد أن عزل الجيش الرئيس السابق المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز الماضي عقب احتجاجات شعبية حاشدة مطالبة بتنحيته. وقال جول "هناك تجارب في تاريخنا وحوادث مؤلمة في التاريخ التركي حاولنا تحذير اخواننا المصريين منها بنية طيبة وصادقة وقد يكون الأمر أدى إلى استياء بعض الأطراف في مصر ونتمنى أن تكون كلها قضايا وقتية ونتجاوزها سريعًا". وعن الإنترنت واحتمالات تقييدها، شدد الرئيس التركي على أن ذلك يجب ألا يحدث إلا من خلال السلطة القضائية وبشكل محدود. وقال: "يجب أن نعي الأوضاع الموجودة في عالمنا من تطور تكنولوجي وتطور وسائل التواصل الموجودة من حولنا حيث لا يمكن بطبيعة الحال الحد من هذا الموضوع ووضع أسوار أمام هذا التواصل الاجتماعي جميع الأسوار قد هدمت من ناحية الجمارك والاقتصاد وكذلك بين وسائل الاتصال والتواصل." واستطرد "يجب أن نعلم بأن هذا الزمن ليس هو نفسه فالعالم أصبح قرية صغيرة، وبالتالي لا يمكن الحد من وسائل التواصل الاجتماعي." وأوضح جول أن بلاده أصدرت أخيرًا قانونًا بشأن الانترنت "وذكرنا فيه أنه إذا أسيىء استخدام وسائل التواصل والإنترنت، فيجب إغلاق هذا الموقع المسيء بقرار من المحكمة وليس حجب كل المنظومة". وأضاف "إذا كانت هناك جريمة أو إساءة في الحياة العامة فالفعل نفسه يكون في وسائل التواصل وسأعتبر ذلك مسألة وقتية وأشرت دائما إلى أنه لا يمكن حجب هذه المواقع بشكل دائم وكامل في تركيا". وقال إن هناك مشاكل في تركيا نابعة من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المطروحة والموجودة في الأساس لخدمة الشعوب كافة ولكن هناك من يسيىء استخدام هذه الوسائل. وأضاف "فالسلاح يمكن أن يكون أداة للدفاع عن النفس ومن الممكن أن يكون أداة للجريمة، لكن ليس بالاستطاعة إلغاء السلاح من الوجود لمجرد أنه من الممكن أن يستخدم لاسباب اجرامية." وألقى أردوغان خطابًا استخدم فيه لهجة متشددة وهو يعلن فوزه في الانتخابات المحلية التي تحولت إلى استفتاء على حكمه، وقال إنه"سيدخل عرين" الأعداء الذين اتهموه بالفساد وسربوا أسرار الدولة وقال إنهم "سيدفعون ثمن ذلك".