أكد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي اليوم الأربعاء، استعداد بلاده للجوء إلى كل التدابير الضرورية بما في ذلك العمليات العسكرية، للرد على تهديد أمنها من جانب سوريا. وقال وزير الخارجية التركي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في منطقته قونية: إن "الجمهورية التركية دولة قوية لا تتردد في اتخاذ كل التدابير التي تراها ضرورية لحماية أمنها الوطني". وأضاف داود أوغلو "لا أنصح لأي حركة سورية ولا للنظام في دمشق، بأن يجرب قوة تركيا". وقد أدلى داود أوغلو بتصريحاته فيما أسقطت مقاتلة لسلاح الجو التركي يوم الأحد الماضي، طائرة عسكرية سورية اتهمت بانتهاك المجال الجوي التركي. وشدد داود أوغلو على القول بأن "تركيا مستعدة لاتخاذ أي تدبير قانوني، بموجب القانون الدولي، إذا ما تعرض أمنها للتهديد بما في ذلك المنطقة التي يوجد فيها ضريح سليمان شاه". وقد وضعت تركيا في منتصف مارس جنودها الخمسة والعشرين في حال استنفار حول هذا الضريح التاريخي التركي داخل سوريا، بسبب تهديدات من الدولة الإسلامية في العراق والشام. ووضع هؤلاء الجنود في حال تأهب حول ضريح سليمان شاه، وهو جد عثمان الأول مؤسس السلطنة العثمانية وتلقوا أمرا بالرد في حال تعرض الضريح لأي هجوم من الدولة الإسلامية في العراق والشام بحسب صحيفة حرييت. وهذه المنطقة التي تبعد 25 كيلو مترا من الحدود وتقع في داخل الأراضي السورية، تعتبرها تركيا من أراضيها، بموجب اتفاق أبرم عام 1921 بين تركيا وفرنسا.