واصل آلاف الأقباط اعتصامهم المفتوح أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون احتجاجا على تدهور الأوضاع بقرية "صول" بأطفيح التابعة لمحافظة حلوان، والاعتداء على كنيسة الشهيدين "مارجرجس ومارمينا" وهدمها بزعم تحويلها إلى مسجد. وقد أصدرت حركة ماسبيرو ضد الطائفية وكهنة الكنيسة القبطية والطوائف المسيحية بمختلف المحافظات ورابطة الملف القبطى، بيانا تضمن مطالب المتظاهرين. طالب المعتصمون فى البيان الصادر بمجموعة من المطالب منها، إعادة بناء الكنيسة فى موقعها ومكانها الأصلى إعادة بناء مبنى الخدمات المجاور للكنيسة والذى تم تدميره، وتكوين لجنة تقصى الحقائق للتحقيق فى الأحداث ومحاسبة المجرمين عن الأحداث ووضع ضمانات لتوفير الحماية للأقباط وضمان عودتهم لمنازلهم، وصرف تعويضات عن الخسائر التى تعرض لها أقباط القرية ومحاسبة المتقاعسين من قيادات الجيش المقصرين عن حماية الكنيسة وتفعيل المواطنة والمساواة بين المصريين بما يضمن المساواة فى ممارسة الشعائر الدينية وبناء دور العبادة وسرعة الإعلان عن التحقيقات فى أحداث دير الأنبا بيشوى وكشف المتورطين عن إطلاق الرصاص الحى على الرهبان وعمال الدير ووضع الضمانات الكافية لحماية الكنائس وممتلكات الأقباط فى ظل حالة الفوضى والانفلات الأمنى وتعرض الأقباط للاعتداءات فى مناطق مختلفة. وكذلك المطالبة بإقالة محافظي حلوان والمنيا لتعمدهما إشعال الفتنة الطائفية والقصور فى حماية المواطنين المصريين المسيحيين. كان المعتصمون قد رفضوا أى محاولات للتفاوض حول نقل الكنيسة وبنائها فى موقع جديد بالقرية ، واعتبروا أن مثل هذه الخطوة من شأنها تجلب الدمار والطائفية بين أبناء الوطن الواحد مطالبين سرعة التدخل من قبل القوات المسلحة لإعادة الأمن والاستقرار ومنع تفحل الفتنة واستغلالها من قبل المغرضين الذين لا يريدون الأمن والسلام لمصر بعد ما حققته من إنجازات فى التغير والتحول فى تاريخ مصر بعد ثورة 25 يناير التى دفع فيها أبناء الوطن مسلمون وأقباط حياتهم ثمنا للحرية ولتحقيق مستقبل أفضل لبلادنا والقضاء على جميع محاولات النظام السابق فى زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد أشاد المعتصمون بالمسلمين الذين تضامنوا معهم فى الاعتصام لترسيخ الحقوق ورفض التعدى على دور العبادة أو انتهاك حرمتهم. يذكر أن عدد المعصمين بلغ نحو 100 ألف معتصم ويشاركهم الآلاف من المسلمين.