قرب .. وبص .. شوف أوكازيون عدَي الحدود وفتارين تلاغي العيون لكن الإيدين جوه الجيوب خايفة ولسه محتارة تحط فلوس ف موضة ولا تشيلها لأيام دوارة لم تشفع الأسعار الخاصة ولاالتصميمات الجديدة التي طرحتها محلات الملابس والأحذية، علي اختلاف أذواقها الراقية والشعبية، في إنعاش حركة السوق، رغم حالة الزحام التى تشهدها أغلب المناطق التجارية، ليتأكد بالفعل أن الأوكازيون الذى بدأ مع ثورة 25 يناير، مات قبل أن يولد، باستثناء بعض محلات الماركات العالمية التي حافظت على استقرارها ولم تتأثر مبيعاتها بصورة كبيرة . حالة الخصام بين الجمهور والمحلات، رغم وصول حجم التخفيضات إلي 70% يؤكدها محمود الداعور رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية والذى أشارإلى أن أغلب المحلات تكاد تغلق أبوابها بسبب توقف حركة البيع، باستثناء بعض المراكز التجارية الكبرى، لكنها تخص شريحة من الزبائن لا تتعدي 2% من القوة الشرائية الحقيقية. ركز رئيس الشعبة على تحول الجمهور من الشراء في يوم الجمعة، الذي وصفه "بالذروة" ، إلي الذهاب لميدان التحرير. الأمر الذي أدي إلي سيطرة حالة من الركود على سوق الملابس . لكن إبراهيم السيد صاحب محل ملابس بمنطقة "وسط البلد " يختلف مع رئيس الشعبة حيث يؤكد أن حركة البيع بدأت تعود إلي طبيعتها، مشيرا إلي أن ميدان التحرير لم يعد يقتصر فقط علي تحقيق المطالب الشعبية لكنه يمثل حركة رواج للمحلات بتلك المنطقة حيث يذهب الناس من الميدان للشراء من المحلات ثم يعودون له مرة أخري . أضاف السيد أن أوكازيون هذا العام تراجعت زبائنه من الشباب إلى الصفوف الخلفية ليتقدمهم الموظفون وأصحاب الياقات البيضاء وهو ما كان لم يحدث من قبل. من جانبه أوضح عبد الله محمد صاحب أحد محال الملابس أن حركة البيع لا تزال ضعيفة وأن أوكازيون هذا العام لا يحقق أرباحاً، خاصة في ظل ارتفاع كل من نسبة التخفيضات والجمارك الخاصة بالبضاعة المستوردة . لذلك قررت سناء علي الموظفة استغلال هذه التخفيضات وشراء ملابسها الشتوية تحسباً لمفاجآت الأسعار إذا أجلت مشترياتها للغد ذاكرة أن الموضة الخاصة بألوان ملابس الشتاء لا تتسم بالتغيير السريع علي عكس الملابس الصيفية. وحول تزامن عيد الأم مع استمرار الأوكازيونات حتى نهاية مارس أوضح عبد الله أنه لا يتوقع أن تعوض هذه المناسبة خسائر الشهر الماضى ، خاصة أن موسم الشتاء قارب على الانتهاء . أما الأوكازيونات الخاصة بالأحذية والتي وصلت نسبتها هي الأخرى إلي 60 % فيؤكد محمد مصطفي صاحب محل أحذية حريمي أنها فشلت فى إقناع الزبائن بالشراء ، حيث يكتفى أغلبهم بالفرجة وأن " يأخذ فكرة " عن المعروضات دون أن يتورط أحدهم بالشراء . إذا كانت الأحداث الأخيرة متهمة بالكساد الذي لحق بقطاعات كثيرة إلا أنها بريئة تماما من كساد محلات الأحذية الرجالي فشهرى " ينايم وفقراير " أسماء مستعارة أطلقها أصحاب تلك المحلات لتكون بديلا عن الأسماء الحقيقية ل" يناير وفبراير" حسبما يقول ممدوح هاني الذي يعمل في هذا القطاع أكثر من خمسة عشر عاما موضحا أن هذين الشهرين يصاحبهما الكساد فى كل عام. أشار هاني إلي أن الموسم الصيفي والمناسبات هما أكثر الفترات التي تشهد إقبالا ، لافتا النظر إلي أن التخفيضات التي توضع علي الأحذية ما هي إلا تخفيضات وهمية خاصة إذا كانت الأحذية تصنع من جلود طبيعية ترتفع وتنخفض أسعارها كالبورصة علي عكس الأحذية الحريمي التي تصنع من جلود "سكاي " تسمح لها بعمل تخفيضات بالإضافة إلي استحداث الموديلات بشكل سريع وهو مالا يحدث في القطاع الرجالي.