صرح الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، بأن النتائج المعملية أكدت أن العكارة التى ظهرت بمياه النيل لاتؤثر علي الصحة العامة للمواطنين، مشيرا ألى ان تحول مياه النيل من الأزرق إلى اللون الأصفر لا يقلل من جودة المياه ولا يضر الأراضى الزراعية، بل على العكس فإن هذه المياه "جيدة" للتربة الزراعية خاصة فى الأراضى "الطينية"، حيث تساهم فى تفكك جزيئاتها، منوها أن هذا الطمى هو الذى ساهم فى بناء دلتا النيل علي مدار التاريخ. جاء ذلك في تصريحات صحفية لوزير الرى، أدلى بها اليوم، بعد تلقيه تقريرًا حول نوعية المياه داخل حدود محافظاتالقاهرة الكبري من فرق المعامل المركزية، التي قامت بجمع وتحليل العينات بوحدات متحركة داخل المجري، خاصة امام مأخذ محطات مياه الشرب. وقال وزير الرى: إن الوزارة تقوم بمتابعة حالة نوعية المياه علي طول النهر وفرعيه من خلال شبكة الرصد القومية التابعة لها وتضم عدد 35 موقع رصد داخل بحيرة ناصر، وكذلك عدد 30 موقعاً على نهر النيل وبخاصة أمام مآخذ الترع ومحطات مياه الشرب بالاضافة إلى عدد 11 موقعاً على الترع والرياحات الرئيسية فضلاً عن 29 موقعاً على مصبات المصارف على نهر النيل حيث يتم قياس المتغيرات في تلك المواقع وإرسال العينات الى المعامل المركزية للرصد البيئي بوزارة الموارد المائية والري أولاً بأول لإجراء كافة التحاليل المعملية. وأشار الى أن المعامل معتمدة من منظمة اليونسكو لتكون مركزًا من المراكز التابعة للمنظمة، وهي من أول المعامل في الشرق الأوسط التى تحصل على شهادة الجودة في التحاليل البيئية من المنظمة الكندية لمعامل التحاليل البيئية والتي أنشئت طبقاً لاحدث المواصفات العالمية. وأشار عبد المطلب الى إنه يتلقي تقارير دورية تشمل رصد شامل لنوعية المياه وذلك خلال التصرفات المائية المنصرفة خلف السد العالي كما يتم رصد نوعية المياه في بحيرة ناصر من خلال العديد من الجولات بالبحيرة، حيث أظهرت نتائج التحليلات والقياسات التي قامت بها الوزارة خلال العام الحالي أن نوعية المياه في بحيرة ناصر ذات نوعية جيدة، كما أن نوعية المياه في نهر النيل وفرعيه وسائر الرياحات والترع الكبرى ذات نوعية جيدة لجميع الأغراض. كان وزير الموارد المائية والرى قد أعلن أمس إنه لن يتم زيادة المنصرف من مياه النيل خلف السد العالي لمواجهة العكارة التي شهدها سكان القاهرة والتي من المتوقع ان تنته خلال الساعات ال24 المقبلة علي الاكثر حرصا من وزارة الرى علي الاستفادة من كل قطرة مياه. وأوضح عبد المطلب أن الوزارة تتعامل مع العكارة بمحافظات الصعيد، والناتجة عن مياه السيول التي تعرضت لها البلاد الاسبوع الماضي باستخدام معدات التطهير للمجاري المائية الرئيسية والتي تنقل المياه الي القناطر الخيرية ومنها الي فرعي رشيد ودمياط. يذكر إنه تم غلق بعض محطات مياه الشرب بنهر النيل وفرعيه والجيزة بسبب انها محطات "مبوكت" يمكن أن تسبب هذه العكارة انسدادا فيها، وهو ما جعل شركة مياه شرب الجيزة تقوم بإستخدام آبار مياه جوفية لضمان عدم توقفها.