أشاد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش بدور مصر فى تثبيت التهدئة بعد الجولة الأخيرة من الصراع منوها بدورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية ودور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني مؤكدا أن الحركة ملتزمة بالتهدئة ما ألتزم بها الاحتلال الاسرائيلي. وقال البطش - فى حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة اليوم الأربعاء - إن "مصر عبر التاريخ كانت حاضرة فيما يتعلق بشئون المنطقة كلها وبالذات عندما يتعلق الامر بملف فلسطين والصراع مع إسرائيل وقدمت في سبيل ذلك عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في سبيل استعادة فلسطين ". وأضاف:"ما زالت رفات مئات الشهداء المصريين ترقد في ارض غزة حتى هذه اللحظة وتشهد على حسن العلاقة بين الشعبين الشقيقين, والفلسطينيون أوفياء لمصر وشعب مصر وجند مصر". وأردف البطش قائلا :"في الوقت الحاضر.. مصر أيضا وبعد أن بدأ العدو الصهيوني بتجاوز الخطوط الحمراء في العدوان والاجتياجات الكبيرة لم تغادر دورها المنوط بها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية من حيث الدعم السياسي والدعم الانساني وتسهيل مهمات حياة الناس والحرص على حقن دماء الفلسطينيين". وأوضح أن هذا الدور المصري الكبير تجلى سواء في دعم فلسطين في المحافل الدولية او فيما يتعلق بحرصها الشديد على توحيد الصف الوطني وانهاء الانقسام وقد لعب الوفد الامني المصري الذى كان موجودا في غزة قبل الانقسام دورا كبيرا من أجل حقن الدماء الفلسطينية. وحول دور مصر في تثبيت التهدئة, قال البطش: "فيما يتعلق باخر جولات الصراع مع اسرائيل التي كانت قبل ايام بادرت مصر مشكورة وبسرعة من اجل لجم هذا العدوان ونجحت في حماية وحقن الدماء الفلسطينية ووقف إسرائيل عن تهورها وعن امكانية تصعيد العدوان على قطاع غزة". واستطرد قائلا:"نحن في حركة الجهاد الاسلامي وكشعب فلسطين نشكر مصر على ذلك وممتنون لدورها ودور رجالها الذين لم يتوقفوا لحظة من أجل حماية مقدراتنا وحقن دماء أبناء شعبنا في وجه عدو لا يرحم ولا يخاف". وحول ما إذا كانت الوساطة المصرية الأخيرة جاءت بطلب من الجهاد أو إسرائيل, قال البطش "مصر عبر التاريخ لم تنتظر إذنا من أحد حتى تتدخل لحقن دماء الفلسطينيين ولم تعودنا مصر أن يطلب منها أحد أن تتحرك لحقن الدماء ونحن لم نطلب منها، ولكن بحكم موقعها الكبير كشريك كبير وكدولة مهمة في المنطقة تدخلت فورا". وتابع"ما يهمنا أن مصر تحركت وبادرت بالاتصال بنا كفلسطينيين في قطاع غزة ومن ثمَّ نجحت في تثبيت التهدئة بمعنى العودة إلى الهدوء ووقف إطلاق النار ومنع التصعيد ضد قطاع غزة". واستدرك البطش قائلا:"لا يوجد ضمانات لهذا العدو الغادر..يمكن في كل لحظة أن يفاجئنا بعدوان أو اغتيال..فهو لا يلتزم ولكن نحن نقول نحن ملتزمون بالتهدئة ما التزم بها العدو الإسرائيلي..مقدرون دور مصر وحكمتها وحرصها على حقن الدم.