استقبلت دمشق خبر تعيين الولاياتالمتحدة سفيرًا جديدًا لها في سوريا هو دانيال روبنشتاين، خلفا للسفير روبرت فورد، بالقول إن واشنطن تمارس "لعبة تبديل قبعات" معتبرة أن فورد فشل في مهمته التي كانت ترمي – بحسب الصحيفة – إلى إسقاط سوريا. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن واشنطن "تراهن على روبنشتاين لإخراجها من المطب السوري الذي رمت نفسها فيه حيث اعترف وزير خارجيتها جون كيري بصعوبة المهمة الموكلة لمبعوثه الجديد.. والصعوبة هنا وفق متابعين تكمن في فك شيفرة صمود سوريا التي عجزت مراكز الأبحاث الغربية الإستراتيجية منها وغير الإستراتيجية عن فهمها." وأضافت الوكالة أن السفير فورد "كان ينسق الفشل تلو الفشل مع المعارضة بمجلسها وائتلافها وتقاتلها واختلافها وينبش في صفوف القاعدة عن مسلحين معتدلين بالوصف الأمريكي حتى ولو كانوا من جبهة النصرة أو تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام." واعتبرت الوكالة أن إسناد الخارجية الأمريكية للسفير الجديد مهمة مواجهة التطرف، إلى جانب مواجهة النظام، هو "تغيير جوهري" وبررت ذلك بالقول: "التطرف معروف المصدر والجهة ومواجهته تتطلب الذهاب إلى المصدر وهو حتما في الرياض حيث تفرخ الوهابية السعودية تنظيمات إرهابية جديدة كل يوم." وانتقد الوكالة كون روبنشتاين سفيرا سابقا لبلاده في إسرائيل، متهمة المعارضة بالترحيب بذلك، وأضافت أن تعيين روبنشتاين يأتي "بعد أن فشل سلفه فورد في تحقيق أي من أهداف واشنطن في سوريا بدءًا بشعار إسقاط النظام كعنوان أساسي للسياسة الأمريكية مرورًا بتطبيق العزل الاقتصادي والدبلوماسي على سوريا". وختمت الوكالة بالقول: "كما أن روبنشتاين يعمل لخدمة واشنطن فكذلك كان فورد، وإن كانت القبعة تغيرت، فان المهم هو ما تحت القبعة ولذلك لا فرق بين السعودية وقطر كما انه لا فرق بين النصرة والجبهة الإسلامية." يشار إلى أن واشنطن كانت قد سحبت سفيرها من دمشق بعد أشهر على بداية الأزمة احتجاجًا على تعامل السلطات مع المتظاهرين، وعاد فورد إلى واشنطن ليمارس مهمة التنسيق مع المعارضة السورية.