تعاني المنشآت الصحية بالإسماعيلية من نقص حاد في المعدات الطبية والكوادر البشرية والتجهيزات الفندقية الداخلية الأمر الذي أدى لحالة من الغضب بين المترددين عليها من المرضى الذين ساءهم تواضع الإمكانات ودفعهم للتوجه للعلاج في المحافظات الأخرى بحثاً عن الشفاء. يقول إبراهيم آدم - موظف - إن المستشفى العام بالإسماعيلية تدهور حالها لدرجة لا يصدقها عقل ورغم اعتماد مبلغ 4.5 مليون جنيه لتطويره وإسناده لإحدى الشركات لتغير شبكة الصرف الصحي والتكييف المركزي ورفع كفاءة بعض الأقسام الداخلية لم يتم تسليمها حتى الآن وينقص المستشفى تجهيزات طبية وأثاث وكوادر بشرية في تخصصات القلب والتخدير والجراحة العامة ولابد من توفير الحماية الأمنية لها للحد من المشاكل التي تحدث وتتطور لمشاجرات حامية بين الأطباء وأطقم التمريض والمترددين على المنشأة الصحية للحصول على خدماتها. ويضيف إبراهيم أبوالسعود - سائق -: لابد من إعادة تشغيل مستشفى الطوارئ بنفيشة الذي أنشئ عام 1993 على مساحة ألف متر بتكلفة 15 مليون جنيه آنذاك وكان الهدف منه استقبال حوادث طرق القاهرة والسويس الصحراويين وخدمة أبناء القرى والتوابع المحيطة به لتخفيف الضغط على المستشفى العام والجامعي، وتم تجهيزه بالمعدات الطبية، وتم إغلاقه نتيجة مشاكل في الصرف الصحي وكان من السهل علاجها في حينها لكن الإهمال والفوضى وعدم المسئولية وغياب الرقابة الفاعلة أدى لإفراغه من معداته وأدواته وأثاثه وأصبح في الوقت الراهن مأوى للخارجين عن القانون، رغم أن جزء منه يستخدم مخازن للأدوية والآخر ترك فارغاً دون استفادة. ويشير بطرس حنا - موظف بالمعاش - إلى أن عيادات مجمع التأمين الصحي أصبحت في حالة يرثى لها وتعد مصدرا رئيسيا للأوبئة والأمراض لأنه لا يتوافر بها ضوابط التحكم وهي غير مطابقة لشروط الجودة والمرضى يواجهون العذاب يوميا لسوء المعاملة من الأطباء وأطقم التمريض والمطلوب تشديد الرقابة عليها، وأن ينشأ بها غرف عمليات متوسطة وكبرى بدلاً من تحويل المرضى للعلاج في المستشفيات الأخرى، أن يهتم بهذه المنشأة الصحية لأن معظم المترددين عليها من غالبية القطاع الحكومي خاصة أرباب المعاشات وأنا أحدهم. ويوضح محمود مصطفى - مدير مبيعات - أن مستشفى التل الكبير المركزي يوجد به 100 سرير ومكون من 6 طوابق غالبية معداته الطبية وأثاثه في حاجة للإحلال والتجديد والتدعيم بالكوادر البشرية من أطباء وأطقم تمريض غير متوافرة، وسبق أن رفعنا شكاوى متعددة للمسئولين للمطالبة بتحسين الخدمات إلا أنهم كانوا يستمعون إلينا ويكتفون بتقديم الوعود التي دائماً ما تذهب أدراج الريح لأن أرواح المرضى الفقراء لا تهمهم. ويؤكد عبد الله فرغلي - محاسب - أن الوحدات الصحية بالإسماعيلية مستوى الخدمات داخلها سيئ للغاية ولا يتوفر داخلها أبسط المعدات الطبية التي تساعد الأطباء لإجراء الكشف على المرضى، وغالبيتهم العظمى من القرويين وأدعو الأجهزة المعنية تنظيم حملات مفاجئة للوقوف على الفوضى التي أصبحت عنوان هذه الأماكن الحيوية وبالتحديد في المناطق النائية البعيدة عن عواصم المدن. ويستطرد محمد عبد العال - مهندس زراعي- الكلام قائلاً:- إن مستشفى أبوخليفة أنشئ عام 2003 بتكلفة قدرت في حينها بمبلغ 16.5 مليون جنيه ويطل على طريق بورسعيد الدولي أصبح حاليا مثل البيت المهجور.. الحشائش من حوله والأبواب والسور الحديدي يعلوه الصدأ والنوافذ الزجاجية مهشمة ولا وجود لغالبيتها والحوائط الرخامية حدث تشققات بها، ونود أن تسرع الدولة للاستفادة منه لخدمة أبناء إقليم القناة وسيناء. ويطالب محمود مبارك - أعمال حرة – النظر لمستشفى حميات التل الكبير الذي أنشئ قبل 16عاما بتكلفة قدرت بنحو 35 مليون جنيه وعلى مساحة 21 ألف متر ويسع ل300 سرير حيث توقف تشغيله بسبب عدم وجود السيولة المالية لتجهيزه من الداخل وللأسف تشبعت حوائطه حاليا بالرطوبة في جوانب عديدة منه ونود فتح الملف هذه المنشأة الصحية عن طريق الجهات الرقابية للوقوف على قرار الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك عندما طلب تقليص عدد مستشفيات الحميات في المحافظات لتنحصر في اثنتين فقط لزيادة الكفاءة وأصدروا توصيات في حينها لافتتاح أقسام للحميات في المستشفيات المركزية، لذلك تم تجميدها منذ هذا الوقت. من جانبه، قال الدكتور هشام الشناوي، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية: إنه تم تخصيص 5 ملايين جنيه للمستشفى العام من الخطة الاستثمارية لرفع أقسامها الداخلية بخلاف مبلغ 4.5 مليون جنية لصيانة شبكات الصرف الصحي والتكييف المركزي الذي سيتم الانتهاء منها في يوليو القادم. وأضاف أن مجمع التأمين الصحي يعمل على أكمل وجه في ظل إدارته الحالية وليس صحيحا أنه ملئ بالمشاكل، ويقدم خدماته وفق المتاح له من إمكانات، ولابد للمواطنين أن يستفيدوا من خدماته ويستخرجوا بطاقة المولودين حديثاً منه حتى يتمكنوا من الحصول على خدمة الحضانات دون سداد أي رسوم للمستشفيات المركزية والعامة. وأشار الشناوي إلى أن 68 وحدة صحية ومركز طبي تعمل بانتظام لمدة 6 ساعات يومياً وهناك 6 من بينها يتم فتحها 24 ساعة متواصلة طوال الشهر ويوجد تطوير دائم لها حسب الإمكانات المادية المتاحة من الدولة. وأوضح أن مستشفى الطوارئ بنفيشة نستغله حالياً مخزنا للأدوية بعد أن وجدنا صعوبة في عودته للعمل من جديد لتوزيع أجهزته على باقي المستشفيات والوحدات الصحية الأخرى. وأكد أن مستشفى التل الكبير المركزي ينقصه الكوادر البشرية والتجهيزات الطبية ووجود غرفة للعناية المركزة وتم وضع احتياجاته في مذكرة رفعت لوزارة الصحة لإدراجها في الميزانية. وتابع أن مستشفى أبو خليفة سيتم دراسة كيفية تشغيله بما يتناسب مع أهمية موقعه وذلك حسب توجهات وزارة الصحة والمبنى ينقصه تجهيزات الطبية والأثاث مع ترميم أجزاء منه حتى يكون صالح للاستخدام ونأمل أن يسير المخطط في طريقه الصحيح ومعه مستشفى حميات التل الكبير.