مازالت المستشفيات بالإسماعيلية تعاني من مشاكل وأزمات تتمثل في عدم وجود الكوادر البشرية من الأطباء وأطقم التمريض والمعدات الطبية الحديثة داخلها وإهمال الصيانة لمبانيها لسوء حالة الصرف الصحي. بجانب أشياء أخري أدت لصعوبة حصول المرضي من محدودي الدخل علي حقهم في العلاج والرعاية بجانب وجود مستشفيات لم تفتتح أبوابها بعد وأخري أغلقت نتيجة مخالفات جسيمة حدثت بها وحتي نقف علي حقيقة الأمر من جميع جوانبه التقينا بعض الشرائح من المترددين علي المنشآت الصحية وخرجنا في البداية يقول محمود إسماعيل موظف- أنه يذهب لمجمع التأمين الصحي لإجراء الكشف والحصول علي العلاج اللازم وللأسف وضعه الحالي أصبح سيئا للغاية وهو مصدر للأوبئة والأمراض ولا تتوافر به شروط الجودة والمرضي الذين يترددوان عليه يواجهون العذاب لتجاهل الأطباء وأطقم التمريض لهم وإجبارهم علي الانتظار دون الإسراع في تقديم الخدمة اللازمة التي يستحقونها حتي الأدوية يتم صرف نوعيات بعينها رخيصة الثمن لا تفيد في العلاج ونضطر لشراء احتياجاتنا من الصيدليات بعد سداد مبالغ مرتفعة خاصة من يعانوا من الأمراض المزمنة والسؤال المحير مافائدة مجمع التأمين الصحي الذي كبد الدولة ملايين الجنيهات عندما تم إنشاؤه منذ سنوات وكان المفترض أن يضم أقساما داخلية ذات جودة عالية والمطلوب سرعة وضعه تحت الرقابة وبالتحديد في أوقات الذروة التي تشهد كثافة عددية للكشف في العيادات الخارجية يوميا. ويشير أحمد عامر مدرس إلي أن مستشفي الطوارئ بقرية نفيشة يقع علي مساحة ألف متر وتخطت تكلفته حاجز ال14 مليون جنيه وأنشئي أوائل التسعينيات وفجأة قبل حوالي10 سنوات أغلق بسبب مشاكل في الصرف الصحي عجز المسئولون عن حلها وتم توزيع أجهزتها ومعداتها علي باقي المستشفيات الأخري ويستخدم في الوقت الحالي مخزنا للأدوية لمديرية الصحة وباقي الأبنية أصبحت مهجورة وهذا يعد إهدار المال العام ونطالب بمحاسبة كل من له يد في توقفه عن العمل حيث أصبح مأوي للخارجين علي القانون والحيوانات الضالة وهناك إزعاج للسكان المجاورين لها الذين طالبوا تشغيلها أو تنكيسه. ويوضح عبد الناصر مسعود أعمال حرة أنه ذهب للعلاج بالمستشفي العام بالإسماعيلية بعد أن أصيب بآلام حادة في البطن تستلزم إجراء جراحة الزائدة ووجد إهمالا شديدا في الاستقبال وطلب أقاربه بالخروج والتوجه لاحد المستشفيات الخاصة الذي تقع أمام الجامعة القديمة وسدد المبلغ اللازم وهو بالطبع يفوق قدراتي. ويؤكد أسامة مدبولي مهندس زراعي- أن مستشفي التل الكبير المكون من6 طوابق لا يقدم الخدمات للمترددين عليه وهو مثال حقيقي للإهمال وحتي الآن لم يطرأ جديد علي المشاكل الموجودة داخله والمفترض أن تخدم هذه المنشأة الصحية ثلاثة طرق سريعة في محيطها وهي القاهرة الصحراوي والزقازيق الزراعي و36 الحربي وعندما تقع حوادث تضطر سيارات الإسعاف لنقلها للمستشفي العام بالإسماعيلية أو الجامعي علي حد سواء واللافت للنظر أن هناك معدات طبية طالها الصدأ والأسرة التي يرقد عليها المرضي وكان من ضمنهم ابن شقيقتي حيث أصبحت متهالكة والمحرقة التي من المفترض أن تعمل للتخلص من النفايات بداخلها فلا تعمل حتي دورات المياه سيئة للغاية وغير آدمية لغياب النظافة في منشأة طبية مركزية. ويضيف عاطف عبد الرحيم ميكانيكي: أنه توجه لمستشفي القنطرة شرق للعلاج من حادث تصادم تعرض له أثناء استقلال سيارة أجرة علي الطريق الأوسط شرق قناة السويس ولم أجد المستلزمات البدائية من قطن وشاش حتي غرفة العمليات متواضعة للغاية وتم تحويلي لمستشفي القنطرة غرب ومن جانبه قال الدكتور هشام الشناوي وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية أنه بدأت عمليات تطوير المستشفي العام بتكلفة بلغت4 ملايين جنيه يتم توجيهها في المكان الصحيح ونعترف أن هناك قصورا حدث في أوقات سابقة داخل هذه المنشأة الصحية نظرا لعدم وجود الدعم المادي في ذلك الوقت ونطمئن الجميع أن كل شيء سوف يكون علي مايرام داخلها. وأضاف أن مستشفي التأمين الصحي يعمل بكفاءة وهناك تعاون بيننا وبين القائمين عليه ولا توجد مشاكل في تقديم خدماته للمرضي المترددين عليه الذين يحصلون علي احتياجاتهم كاملة ولابد من إنصافهم بكلمة حق وليس اتهامهم بالإهمال والتسيب. وأشار وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية إلي أن مستشفي الطوارئ بنفيشة يستغل حاليا مخزن للأدوية لصعوبة تشغيله نظرا لتوزيع أجهزته علي باقي المستشفيات الأخري ووجود أخطاء في عمليات الصرف الصحي يصعب إصلاحها بسهولة وتحتاج لميزانيات مالية مرتفعة. وأوضح أن مستشفي التل الكبير مشاكله تنحصر في نقص الأطباء وأطقم التمريض والكوادر الإدارية وقد يكون للانفلات الأمني أثر علي ذلك للإهانات والمضايقات التي تحدث للعناصر البشرية وأدت لرحيلها من هذا المكان الذي نحاول بشتي الطرق دعمه حتي يؤدي مهام العمل المنوطة بها. وتابع أنه يوجد70 وحدة صحية بمراكز ومدن المحافظة وتعليمات وزارة الصحة أن تعمل هذه المنشآت في مواعيد محددة من الثامنة وحتي الثانية ظهرا بسبب الوضع الأمني الراهن علي أن تخصص واحدة من بين6 وحدات متجاورة تعمل علي مدار اليوم.