يواصل العاملون بالمستشفي العام بالاسماعيلية الذي يضم480 سريرا إضرابهم عن العمل احتجاجا علي عدم توفير الحماية الأمنية لهم وذلك بعد واقعة اعتداء ثلاثة عاطلين وأقاربهم علي5 من الأطباء ومشرف أمن الأسبوع الماضي. وهو الأمر الذي أدي لحدوث مشاكل لاحصر لها لدي المواطنين الذين لايجدون علاجا لهم سوي في قسم الطواريء بالمستشفي الجامعي الذي يفتح أبوابه ثلاثة أيام فقط ويغلقها بعد ذلك ليبقي مستشفي القنطرة غرب المركزي الوحيد علي مستوي المحافظة الذي يعمل ليلا ونهارا في استقبال حوادث الطرق والمرضي علي حد سواء وهذا يمثل عبئا كبيرا علي أطقم الأطباء والتمريض بداخله. وكانت نقابة الأطباء بالإسماعيلية قد عقدت اجتماعا غير عادي للجمعية العمومية لها بعد تكرار الاعتداء وممارسة البلطجة علي العاملين بالمستشفي العام دون حمايتهم وهو مايمثل جريمة أركانها ثابتة تستوجب التصدي لها بالقانون الذي يحافظ علي هيبة هيئة الأطباء والأطقم المعاونة لهم. وصرح الدكتور عمر المغربل نقيب الأطباء بالاسماعيلية بأنه تم اتخاذ عدة قرارات هامة لصالح العاملين بالمستشفي العام أهمها إيقاف العمل بأقسام الاستقبال والطواريء والعيادات الخارجية والجناح الاقتصادي حتي اشعار آخر. وقال انه لابد من اقامة نقطة شرطة في هذه المنشأة الصحية الكبري تعمل طوال ال24 ساعة بعدد وافر من الأفراد المسلحين بأسلحة نارية وتكون لديهم أوامر بصلاحية الاستخدام التدريجي للقوة في حالة الضرورة القصوي. أضاف أنه يجب توفير شركة أمن ونظافة تابعة للمستشفي تكون مهمتها تنظيم دخول المرضي والمرافقين وتأمين الأقسام الداخلية وهذا يقع علي عاتق الأجهزة المعنية والمطلوب وضع خطة أمنية محكمة بالتعاون مع رجال الشرطة والجيش. وأشار نقيب الأطباء بالإسماعيلية إلي أنه يجب توافر عدد من أطقم الأطباء والتمريض وعمال النظافة علي مدار الساعة بما يتناسب مع حجم العمل طبقا للجداول الموضوعة وهذه مهمة مدير عام المستشفي ورئيسة التمريض والمدير المناوب. وأوضح أنه لابد من وجود أجهزة طبية ومستلزمات وأودية لإسعاف المرضي والمصابين وهذا البند مهم للغاية وهو يقع علي عاتق مدير المستشفي والطواريء تحت إشراف مدير عام الصحة لأن جميع المشاكل تحدث بسبب نقص الخدمات الطبية. وأكد أنه يجب أن يستمر العمل دون انقطاع بأقسام العناية المركزة والكلي والحضانات لرعاية الحالات الموجودة ويتم دخول مرضي الغسيل الكلوي المسجلين في الجداول مع توفير الأمن الكافي للأطباء القائمين علي العمل في تلك الأماكن مع تأكيد انسحابهم إذا حدث اعتداء عليهم. من جانبه قال الدكتور مصطفي درويش مدير عام مستشفي القنطرة غرب إنه لايستطيع أن يغلق منشأته الطبية التي تتحمل في الوقت الراهن عبئا كبيرا في استقبال حوادث الطرق السريعة وعلاج المرضي علي مستوي المحافظة. أضاف أن المستشفي في حاجة عاجلة لجهاز الأشعةC-ARM الذي يحقق لنا السهولة في الكشف علي المترددين علي منشآتنا الصحية وتقديم الخدمات لهم علي أكمل وجه وهذا بيد وزير الصحة الجديد الذي ننتظر علي يديه الخير. وأشار مدير عام مستشفي القنطرة غرب بالإسماعيلية إلي أن الاعتداءات المتكررة علي أقسام الإستقبال والطواريء لابد من حلها علي المستوي الأمني مع تخصيص لجان شعبية مهمتها تهدئة أقارب المرضي مع توفير المعدات الطبية والخدمات الملحقة للقضاء علي أي شكاوي قد تحدث. وأوضح أن من طبيعته الإستمرار في العمل والتدخل عند حدوث أزمات والتوفيق بين العاملين بالمستشفي والمواطنين الذين تنفلت أعصابهم وذلك بنوع من الود دون تصعيد وفي النهاية الكل يتفهم خطأه والإدارة إسلوب وفن ولاتتحمل العشوائية في اتخاذ القرارات. أكد أن الوضع بالفعل صعب بعد توقف المستشفي العام ومنشآت صحية أخري بالمحافظة ومطلوب تحرك جاد نحو تشغيلها مرة أخري لأن السكوت قد يؤدي لنتائج خطيرة نحن في غني عنها وهذا تحذير أطلقه لجميع المسئولين.