أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، اليوم الثلاثاء، مساندة بلاده للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية بعد أن حظرت محكمة الأمور المستعجلة كل أنشطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مصر. واضطلعت مصر بدور الوسيط في محادثات المصالحة الفلسطينية في ما مضى وعادة ما كانت تستضيف وفودًا من حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال فهمي "حركة حماس.. يعني شوف حماس يوم بيحبوني وما بيحبونيش. أنا موقفي الفلسطيني فلسطيني.. أيديولوجيته خاصة به طالما لا تمارس على المصالح المصرية. لا أتدخل من اليساري.. من اليميني في فلسطين. إنما اللي ح يمارس سياسة تنعكس على المصالح المصرية أيا كان بقى حماس أو غيره فلي موقف آخر". وتابع" كما ذكرت سأراجع القانون وأشوف إيه بالضبط الإجراء لأن احنا في النهاية ملتزمين بالقانون، إنما كهدف عام المصالحة الفلسطينية واجبة ومفيدة للفلسطينيين ما هياش مطروحة (ليست مطروحة) جديًا الآن. مش عشان حكم محكمة لأن هم مش جاهزين لذلك". وأضاف فهمي أن حماس أظهرت أنها أقل تحمسًا لتحقيق المصالحة الفلسطينية من حركة فتح. وقال "المشكلة مش مصر- حماس. المشكلة ما زال الموقف فلسطينيًا غير مستقر. وبكل صراحة أعتقد أنه الجانب الحمساوي هو الأقل تحمسًا لتحقيق المصالحة في هذا الظرف بالتحديد، إنما مع كل ما ينشر بما فيها القرار الأخير اللي اتخذته المحكمة اللي الحقيقة لسه شايفه دلوقتي.. والحقيقة لا أعلق على الأحكام إلا لما أقرأها بالتفصيل.. مع كل هذا نحن في مصر نؤمن بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية.. نتعامل مع الفلسطينيين كأخوة. وحدتهم مع بعضهم وتهيؤهم للسلام في مصلحتهم. إنما تحقيقًا لذلك لا بد أن يتوافقوا حول مبادئ معينة". ولحماس التي تدير قطاع غزة صلات وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر التي أعلنتها السلطات منظمة إرهابية.