التقى حمدين صباحى، ووفد من التيار الشعبي المصري، بعدد من قيادات الحزب الشيوعى المصرى، في مقدمتهم صلاح عدلي سكرتير عام الحزب وحمدى حسين القيادى العمالى وعصام شعبان المتحدث باسم الحزب. جاء ذلك فى إطار المشاورات التي يعقدها صباحي والتيار الشعبي مع مختلف القوى السياسية والثورية والشباب بشأن المرحلة المقبلة، وخارطة المستقبل ولطرح ملامح برنامجه لخوض انتخابات الرئاسة. واستقبل قيادات الحزب الشيوعى "صباحي" بحفاوه، وضم وفد التيار الشعبي إلى جانب "صباحى"، عبدالعظيم المغربى عضو مجلس أمناء التيار والدكتور رائد سلامة عضو لجنة التسيير بالتيار. وأضاف أنه يرغب فى بناء تحالف ديمقراطى يخوض معركة الرئاسة والبرلمان والمحليات والنقابات بشراكة وطنية حقيقية بين قوى الثورة. ووجه صباحي الدعوة إلى الحزب الشيوعي للمشاركة مع حملته الانتخابية فى إعداد برنامجه الانتخابي، بغض النظر عن الموقف الذى سيتخذه الحزب الشيوعى من مرشحى الرئاسة. واستطرد "صباحى" قائلاً إن العدالة الاجتماعية مكون رئيسى ومحوري فى برنامجه الرئاسى، مضيفًا أن رؤيته للعدالة الاجتماعية قائمة على تحقيق التكافؤ وتوصيل الدعم لمستحقيه وتطبيق حد أدنى وأقصى معتدل يليق بكرامة المصريين ويوفر لهم سبل العيش الكريم، ووقف دعم الصناعات كثيفة الطاقة، وهو ما يتطلب آليات منها عدالة ضريبية، وضرائب تصاعدية. وأضاف أن التنمية الحقيقية تحتاج إلى دعم الرأسمالية الوطنية التنافسية، ومواجهة راسمالية المحاسيب ما يتطلب حزمة تشريعات وقوانين لمواجهة الفساد وحماية المستثمرين من شبكة الفساد اللي تستنزفهم. وشدد"صباحي" على أهمية تحالف قوى الثورة الاشتراكية والديمقراطية والناصرية والحركات السياسية الشابة، مؤكدًا على ترابط المهام الثلاثة الرئيسة للثورة الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية وتحقيق الديمقراطية، وأضاف إليها مهمتين أساسيتين فرضهما الأوضاع بعد ثورة 30 يونيو وهما مواجهة الإرهاب وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة.