عقد سفراء حلف شمال الاطلسي جلسة طارئة اليوم الأحد بعد أن حذر الأمين العام للحلف موسكو قائلا إنها تهدد السلام في أوروبا باستيلائها على القرم في أوكرانيا وإنه يتعين عليها "نزع فتيل التوترات". وحذر اندرس فو راسموسن قبل لحظات من رئاسته للاجتماع من أن تصرفات روسيا في اوكرانيا يمكن أن تزعزع الاستقرار في القارة. إلا أن دبلوماسيين قالوا إنهم لا يتوقعون أن يتفق الحلف على إجرااءات مُهمة للضغط على روسيا في الوقت الذي يجد فيه الغرب صعوبة في التوصل إلى رد فعل مباشر لا يثير خطر دفع المنطقة بشكل أكبر نحو الصراع العسكري. ورغم المكالمة الهاتفية التي استغرقت 90 دقيقة بين الرئيس الامريكي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين أمس السبت (أول مارس آذار) واتصالات أخرى من قبل زعماء أوروبيين لم تُظهر روسيا أي علامة على التراجع عن احتلالها الفعلي للقرم وتواجدها في شرق أوكرانيا. وتقول موسكو إنها تحمي حياة المواطنين المتحدثين بالروسية وتعتقد فيما يبدو أن الغرب لن يخاطر بالقيام بأي شيء يقترب من العمل العسكري ضدها. وفي حين أن اوكرانيا مرتبطة بحلف الاطلسي إلا أنها ليست عضوا فيه وبالتالي لا يمكن أن تطلب استدعاء أكبر أداة دبلوماسية في الحلف التي تعرف بالفقرة الخامسة وتنص على أن أي هجوم على دولة عضو هو هجوم ضد الجميع.