سعر الذهب اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 بسلطنة عمان.. عيار 24 ب47.400 ريال    أسعار الخضار والفاكهة اليوم الثلاثاء 30 -9-2025 بمنافذ المجمعات الاستهلاكية    رئيس الوزراء يتفقد مجمع خدمات المواطنين "المركز التكنولوجى" بقرية شمّا    نائب الرئيس الفلسطينى يرحب بجهود ترامب لإنهاء الحرب فى غزة    مبعوث رئيس كوريا: مصر تلعب دورا محوريا فى تعزيز سلام واستقرار المنطقة    علاء عابد: إشادة ترامب بالرئيس السيسى اعتراف بحكمة واقتدار القيادة المصرية    يحيى الدرع يتطلع لتحقيق إنجاز تاريخى فى بطولة العالم للأندية لكرة اليد    أحمد بلال: صدارة الزمالك للدورى وهمية.. والأهلى هيعود لمكانه الطبيعى على القمة    وليد صلاح الدين يقرر صرف مكافآت إجادة لنجوم الأهلى بعد الفوز على الزمالك    ضبط آلاف القضايا فى حملات مكثفة بشرطة النقل والكهرباء    الداخلية تضبط 24 طن دقيق وتلاحق المتلاعبين بأسعار الخبز المدعم    إصابة شخصين إثر انقلاب موتوسيكل فى المنيب    رئيس الوزراء يتفقد وحدة المكتبة المتنقلة بقرية شمّا أشمون بالمنوفية    أم 44.. رضوى الشربينى تحتفل بعيد ميلادها وتتمنى 5 أمنيات    بالتزامن مع الذكرى 52 لانتصارات أكتوبر.. "السادات والمعركة" على"الوثائقية"    ما حكم قتل الكلاب الضالة المؤذية؟ دار الإفتاء تجيب    تعرف على العد التنازلى لشهر رمضان المبارك وأول أيامه فلكيا    صحة قنا تكشف تفاصيل انقطاع التيار الكهربائى عن مستشفى قفط التخصصى    رئيس الوزراء يتفقد عددا من المنشآت التعليمية بقرية سبك الأحد    «المصرية للاتصالات» تعلن تعيين تامر المهدي عضوًا منتدبًا ورئيسًا تنفيذيًا    استمرار تدفق المساعدات إلى غزة وسط تحديات ميدانية ووعود بإعادة الإعمار    طقس السعودية اليوم.. رياح مغبرة وأمطار رعدية على هذه المناطق    قرار بشأن دعوى تعويض أسرة حبيبة الشماع 100 مليون جنيه ضد شركة توصيل شهيرة    ضبط المتهمين بغسل 200 مليون جنيه متحصلات القرصنة على القنوات الفضائية    الصين تؤكد دعمها لخطة ترامب وتدعو الأطراف المعنية لتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار    محافظ الجيزة يشارك في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية    خريطة تحركات البنك المركزي لحسم أسعار الفائدة في اجتماع 2 أكتوبر| تقرير خاص    "حياة كريمة" و100 مليون صحة.. السيسي يستعرض أبرز المبادرات الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة    إجازة مدفوعة الأجر.. موعد آخر عطلة رسمية خلال عام 2025    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    تشكيل ليفربول المتوقع أمام جالطة سراي.. محمد صلاح أساسيًا    «الرقابة الصحية» : تحسين جودة الخدمات الطبية ركيزة أساسية لتطوير المنظومة    رئيس الوزراء يتفقد مركز طب الأسرة بشما والقوافل الطبية بأشمون    سارة سلامة توثق رحلتها إلى فرنسا بجلسة تصوير فى شوارع باريس    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماع اللجنة الدائمة للإشراف على منظومة عمل الرائدات الاجتماعيات    نائب وزير التربية والتعليم يفتتح معرض منتجات التعليم الفني بالعاصمة الإدارية    التخطيط: الناتج المحلى الإجمالى لمصر يُسجّل نموا 5% بالرُبع الرابع من 24/2025    مجلس الشيوخ ينعقد الخميس 2 أكتوبر و17 أكتوبر نهاية الفصل التشريعي    يوتيوب يدفع 22 مليون دولار لترامب لتسوية قضية غلق حسابه بعد اقتحام الكونجرس    وكيل اقتصادية النواب يطرح مقترحات للقضاء على ظاهرة عجز المعلمين    ختام فعاليات التدريب البحرى المشترك المصري التركي «بحر الصداقة - 2025»    ب8 سيارات إطفاء.. القصة الكاملة لاندلاع حريق داخل شركة زيوت ببنها| صور    الحكومة الإيطالية تدعم خطة ترامب للسلام في غزة    آمال ماهر تفتتح الدورة ال33 لمهرجان الموسيقى العربية بحفل مميز    الضغط الخفي لمرض السكري على قلبك وكيفية الوقاية منه    دراسة تبين تأثير الأمراض ونمط الحياة على شيخوخة الدماغ    ضبط 565 بطاقة تموينية داخل مخبز وتحرير 206 محضرا فى أسيوط    ميدو ينعى والدة زوجته: "أمي الثانية.. اللهم ارحمها واغفر لها"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة قنا    لديه الحلول، ما شروط زيدان لتدريب مانشستر يونايتد؟    ما اكتفتش بالحضور متأخرة، شاهد ماذا فعلت ملك زاهر في العرض الخاص لمسلسل شقيقتها "ولد وبنت وشايب"    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم دراجتين ناريتين بالدقهلية    الأهلي يهزم الزمالك في القمة 131 ويشعل صراع الصدارة في الدوري المصري    الجهاد الإسلامي: خطة ترامب هي اتفاق أمريكي-إسرائيلي يعكس بالكامل الموقف الإسرائيلي    وزير الري الأسبق: إثيوبيا مررت 5 مليارات متر مكعب من سد النهضة خلال الأسبوع الماضي    في مواجهة مع أفكار الأسرة التقليدية.. حظك اليوم برج الدلو 30 سبتمبر    تعرف على مواقيت الصلاة غدا الثلاثاء 30سبتمبر2025 في المنيا    عضو مركز الأزهر: الزكاة طهارة للنفس والمال وعقوبة مانعها شديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحملات وحدها لا تكفي.. ويبقي السؤال.. "الباعة الجائلون" ضحية أم قنبلة موقوتة .. شاهد واقرأ وأحكم بنفسك
نشر في بوابة الأهرام يوم 01 - 03 - 2014

تبقي مشكلة الباعة الجائلين صداعا مزمنا في رأس الشارع المصري عجزت الحكومات المتعاقبةعلي وصف دواء له حتي ولو بشكل مؤقت.. الكل اكتفي بالوعود والتصريحات الملونة حتي باتت المشكلة كالسرطان الذي ضرب كل شوارع وميادين وأرصفة العاصمة التي باتت مسخا مشوها ومتجرا مفتوحا يضم آلاف الباعة الجائلين الذىن يعيش معظمهم تحت خط الفقر.
وتفاقمت ظاهرة الباعة الجائلين بصورة صارخة خلال وعقب ثورة يناير مستغلة حالة الانفلات الأمني وغياب السيطرة علي الشارع وانضم إلي هذه السوق الآلاف الذين وجدوا فيها ضالتهم في ظل تراجع الاقتصاد وصعوبة المعيشة وباتت مصدر رزقهم الوحيد لكسب لقمة عيش حلال، تقيهم ذل السؤال.
وقد تابعت بوابة الأهرام اليوم السبت إحدى الحملات الأمنية لرفع إشغالات الطرق، التى تعوق حركة سير المواطنين سواء للمارة أو لقائدى المركبات بأكثر المناطق الحيوية بالعاصمة فى حى الأزبكية، وبالتحديد عند صيدلية الأسعاف المواجهة لدار القضاء العالى بمنطقة وسط البلد، والتى قام بها حى الأزبكية بمعاونة كل من شرطة المرافق وقسم الأزبكية بهدف إعادة الهدوء لهذه المنطقة الحيوية ووضع حد لفوضي الباعة الجائلين الذين فرضوا وجودهم علي كل شبر بطول وعرض هذه المنطقة من رمسيس إلي شارع الجلاء.
وفي البداية قال اللواء عاطف عبد المنعم رئيس حى الأزبكية فى تصريح ل" بوابة الأهرام " عقب انتهاء الحملة أن الحى مستمر فى حملة رفع الإشغالات الموجودة فى ميدان الإسعاف لأن الوضع أصبح لا يحتمل بسبب الخيام التى أقامها الباعة الجائلون والانتشار المكثف لهم بالمنطقة الذي أعاق حركة المارة على الرصيف كما حجبت الخيام واجهة صيدلية الإسعاف والبنك المجاور لها وأعاقت الحركة أمام مداخل محطة المترو.وباستمرار الحملات الأمنية بمساعدات شرطة المرافق وقسم الأزبكية استطاعت الحملة رفع معظم الإشغالات بمنطقة الإسعاف وإخلائها من الباعة الجائلين.
وأكد ضرورة وجود خدمات بمنطقة الإسعاف على مدار 24 ساعة وبشكل دائم حتى لا يعود الباعة لإشغال الطريق مرة أخرى.
وأوضح أن الحى وفر لهم أماكن بديلة بالفعل فى ميدان رمسيس حيث يوجد إقبال من المواطنين على هذه المنطقة وهى لا تبعد عن مكانهم الحالى 30 مترا.
وقال إنه تم حصر عدد الباعة الجائلين المتواجدين فى حى الأزبكية بالتعاون مع بعض كبار الباعة، وذلك بالنسبة لمناطق رمسيس والإسعاف و26 يوليو والفجالة وبلغ عددهم حوالى 900 بائع متجول إلا أنه يوجد بعض الدخلاء من الباعة عليهم وهم الذين يعملون على زيادة أعداد الباعة، وأضاف: عبد المنعم أنه بالتعاون مع الباعة القدماء سوف يتم السيطرة على الباعة الجدد منهم.
وتابع قائلا: لو أن الباعة القدماء التزموا بأماكنهم ولم يسمحوا لأحد من الجدد عليهم أن يأتى فى أماكنهم لحلت هذه الأزمة منذ زمن.
وأكد أن حملة رفع الإشغالات مستمرة لمدة أسبوع لأن المنطقة متكدسة بالباعة الجائلين ولابد من فرض سيطرة أمنية على المنطقة لأنه بعد انصراف الحملة يعود الباعة لأماكنهم مرة أخرى.
لكن المثير علي الجهة المقابلة أن الباعة الجائلين متمسكون بالبقاء ورافضون للرحيل وكأن الشارع أصبح حقا مشروعا لهم وضربوا بكل الحلول عرض الحائط.
وقد أجرينا حوارا مع أحمد حسين نقيب الباعة الجائلين حيث قال تعقيبا على كلام اللواء عاطف عبد المنعم رئيس حى الأزبكية إن النقابة أقامت مشروع نماذج حضارية وبالفعل تم تطبيقها فى ميدان رمسيس وعدد البائعين الذين تسلموا النموذج 1031 بائعا وبالاتفاق مع نائب محافظ القاهرة.
وتابع كلامه قائلا: إن الاتفاق تم على أن الباعة سوف يتم تسكينهم فى هذه الأكشاك على أن يتم استخراج رخصة مدتها سنة لكل بائع حتى يشعر البائع بقيمته من قبل الدولة وأنها اعترفت به بعد قيام ثورتين، ولكن الذى تم من الاتفاق غير كافٍ بالنسبة للبائعين.
وأضاف حسين أن النقابة تم إنشاؤها فى 26/9/2012 وقال إن عدد أعداد أعضاء النقابة وصل 47200 وتحدث عن دور النقابة بأنها لابد أن توفر معاشات لأعضائها لأنهم لا يوجد لهم مصدر دخل آخر وأن تقنن أوضاع الباعة الجائلين لأن منهم من يتواجد فى الشارع من 30 سنة.
وأضاف أنه بعد إقامة مشروع النماذج فى رمسيس لم يتم تسليم الرخص لأصحاب الأكشاك بل تم تسليمهم ورقة مدونا عليه هذه النمرة لمكان محدود بدون أى مقابل وبصفة مؤقتة لتقنين الأوضاع وضوابط تحقق الصالح العام لا يعتدى بها كعقد أو رخصة مع الالتزام بإخلاء المكان إن رغبة الحى ذلك فى أى وقت وتوفير مكان بديل.
وقال أيضا أنه يجب على الدولة توفير الأماكن اللازمة لهم وتقنين أوضاع الباعة الجائلين وناشد الجهات المسئولة بذلك وأن لا بد من الاعتراف بالباعة الجائلين لأنهم هم من ساعدوا فى حماية مؤسسات الدولة المتواجدة بوسط البلد من الإرهاب ولا يجب على الأجهزة المعنية تركهم هكذا حين يحتجونها.
وبين هذا وذاك يبقي السؤال تري هل تستعيد مصر وجهها الحضاري ويعود للشارع المصري رونقه وبهاؤه مع تلبية مطالب الباعة الجائلين باعتبارهم من أبناء الوطن لهم فيه حق وعليهم فيه واجب, أم أن لعبة القط والفأر ستتواصل تأتي الشرطة فيرحل الباعة وترحل الشرطة فيأتون ويبقي الشارع المصري وحده يئن ويدفع الثمن وتبقي القنبلة الموقوتة تبحث عمن ينزع فتيلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.