قال الشيخ عبدالحليم الجمال، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى السابق ورئيس الدعوة السلفية بجنوبسيناء: إن مصر تحتاج لحكومة تملك إرادة سياسية وفكر غير تقليدي لانتشال الوطن من حافة الخطر المحدق، الذى يواجه مصر بعيدا عن القروض والمعونات. وأضاف الجمال في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أن ذلك حتى تكون قادرة على إدارة ثلاثة ملفات بغيرها لن يسترد الوطن عافيته، الأول جمع فرقاء الوطن، الذين يتعاطفوا مع جماعة الإخوان دون إقصاء لأحد، حول طاولة واحدة باستثناء الذين تلوثت أيديهم بالدماء وصدرت ضدهم احكام جنائية. وأشار الجمال إلى أن الملف الثاني هو وضع استراتيجية جديدة للأمن تقوم على الدقة وسلامة المعلومات والتوازن بين حقوق الانسان المصري، التي تعرضت لانتهاكات رهيبة في ظل حكومة الببلاوي وبين تحقيق الضربات الاستباقية، التي تمنع العمليات الإرهابية قبل وقوعها، لافتا أن الملف الثالث هو الاقتصاد الذى أصبح على حافة الخطر. وأوضح الجمال أن استقالة حكومة الببلاوي تأخرت عن موعدها ورغم الجهد الذى بذلته لكنها لم تقدم شيء يذكر لأبناء الوطن على المستويات السياسية والإقتصادية والأمنية، سوى زيادة الاحتقان في الشارع وزيادة الوقفات الاحتجاجية والفئوية والعمالية، علاوة على عدم قدرتها على وقف نزيف الدماء ومنع الضربات الموجعة التي تلقتها المنشآت الشرطية وأفرادها.