يطرح عدد من الخبراء التربويون عدة طرق ووسائل أمام التلاميذ وأولياء الأمور للاستفادة من فترة الأسبوعين اللذين تم تأجيل الدراسة بهما فى المدارس، وعدم إهدار الوقت بهما. ويرى الدكتور محمود إبراهيم بمركز البحوث التربوية أنه توجد عدة طرق لزيادة مستوى التلاميذ فى التحصيل المعرفى والعلمى خلال الإجازة بما يعود عليهم بالنفع، منها تدريبهم على البحث على الإنترنت والمكتبات فى مواد علمية، وقراءة كتب مرتبطة بالدروس التى تلقوها فى المناهج الدراسية بالترم الأول، والتعرف على هواياتهم والكتب التى يفضلون قراءتها، وتشجيعهم على القراءة الحرة فى كتب التاريخ التى ترتبط بجوانب قصصية تجذب التلاميذ أوالقصص الأدبية القصيرة، وحفظ القرآن الكريم وقراءة كتب دينية يتم اختيارها لهم بعناية فائقة. ويقدم الدكتور ناصر مسلم الخبير فى إدارة التخطيط بالمجلس القومى للطفولة عدة طرق للاستفادة فى زيادة القدرات الشخصية للتلاميذ من خلال تحفيزهم للمشاركة فى دورات تديبية للغات والكمبيوتر ومهارات الذكاء، والقراءة والاطلاع على كل ما يدور فى المجتمع من أحداث، ومناقشتهم بها وتزويدهم بالمعلومات والبيانات الدقيقة عنها، والرد على تساؤلاتهم لكى يحصلوا على معلوماتهم من مصادر موثوق بها بدلاً من حصولهم عليها بصورة مشوهه من الإنترنت والفضائيات على تنوع أهدافها وآخرين خارج الأسرة، وضرورة مشاركة الآباء والأمهات والأخوة والأصدقاء لهم بطريقة جادة ومنظمة فى تحقيق التنوع الثقافى والفكرى لهم بدلاً من تمضيتهم وقتًا طويلًا من المرحلة السنية لهم فى التعليم المدرسى فقط. وطالب الأسرة المصرية بتعليم أولادهم من التلاميذ مهارات مرتبطة بممارسة أنشطة مختلفة سواء خارج أطار المدرسة فى الأندية ومراكز الشباب أو داخل المدارس من خلال أنشطة ومسابقات رياضية بدنية من كرة قدم وطائرة ويد وتنس وغيرها من الألعاب الفردية والجماعية، أو ممارسة أنشطة فنية من رسم وموسيقى ومشغولات مهارات مرتبطة باعمال يدوية، وربطها بعناصر تحفيزية ومكافآت لهم ومشاركة باقى أخوتهم أو آبائهم فيها، وجعل تلك الأنشطة دائمة، لأنها تساهم فى توظيف وتنظيم الطاقات الجسمانية للتلاميذ. وتعرض الدكتورة لطيفة محمد خبيرة تربوية عدة مقترحات أمام الأسرة المصرية تساهم فى زيادة وعى التلاميذ بالبيئة الاجتماعية المحيطة بهم من خلال تعويدهم على الاندماج الاجتماعى فى فترة الإجازة بتنظيم زيارة لهم للأقارب والمعارف وتربية صداقات مع أبنائها، وإدماج التلاميذ فى الأنشطة الخيرية التى تقوم بها الأسرة لتدريبهم عليها، وهو ما يساهم فى زيادة مقوماتهم وسماتهم الشخصية فى التعامل والحوار مع الخريجين والثقة بالنفس واحترام الآخر. وناشد الدكتور محمد حسن بكلية تربية عين شمس أولياء الأمور بالقيام بتنشيط أولادهم دراسيًا في أثناء وجودهم بالمنزل خلال الفترة المتبقية من إجازة نصف العام بدفعهم لمراجعة دروسهم فى عدة مواد مماتم دراسته فى الترم الأول، ومذاكرة بعض دروس الترم الثانى بمساعدة أولياء الأمور ، لتعويضهم عن عدم وجود المدرسة فى تلك الفترة، بما يؤدى إلى عدم كسل التلاميذ وقضاء معظم وقتهم خلال الإجازة فى السهر ليلا والنوم غالبية أوقات النهار. ويدعو الدكتور حسن الآباء والأمهات إلى القيام بأنفسهم بدور وعدم الاعتماد فقط على المدرسة وحدها أو الدوس الخصوصية بمفردها فى معالجة التفاوت فى المستويات العلمية بين التلاميذ خلال إجازة نصف العام، من الذين يحصلون بانتظام على دروس خصوصية، والذين لايحصلون عليها، ويعتمدون فقط على مدرس الفصل، خاصة فى مرحلة التعليم الأساس، لأنها تمثل إحدى المشكلات التعليمية داخل المدارس، ويجب عليهم تشجيع أبنائهم على المذاكرة بسرعة، وعدم تضييع الوقت والقيام بالتطوع لشرح الدورس لهم بعد قراءتها، لإيجاد مشاركة تحفيزية لهم. وقال الدكتور حسن إن السبب يرجع إلى أن الدورس الخصوصية لا تتوقف سوى لمدة أسبوع واحد إلى أسبوعين فقط خلال إجازة نصف العام، بينما الإجازة الحالية تجاوزت شهرًا ونصفًا، وهو ما يعنى أن التلاميذ الذين يحصلون على دروس خصوصية تلقوا دروسهم لمدة شهر على الأقل فى جميع المواد حتى الآن، وهو ما لم يحدث لباقى التلاميذ، لذلك يحدث التفاوت العلمى بينهم وبين باقى التلاميذ فى الفصل عند عودة للدراسة بالمدارس.