قال كمال كليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، إنه لم يكن يتصور في يوم من الايام أن يحدث توتر فى العلاقات بين مصر وبين تركيا على المستوى الرسمي مثلما يحدث هذه الأيام، مضيفاً أن العلاقة بين مصر وتركيا تاريخية والشعبين المصري والتركي تجمعهما ثقافة واحدة وروابط تاريخية قوية. وأضاف أوغلو، فى حوار تذيعه قناة "الحياة" مساء اليوم السبت، ببرنامج "الحياة اليوم" أنه يحدث الآن فى مصر تغييرات مهمة وتاريخية ونهتم بها ونتابعها باهتمام بالغ والتطور الديمقراطي في مصر مهم لتركيا ولمنطقة الشرق الاوسط والعالم أجمع، مشيراً إلى أن مصر في قلب الشرق الأوسط والمنطقة العربية وهي أكبر دولة في المنطقة، ونحن في حزب الشعب الجمهوري التركي نعمل على دفع وتطوير العلاقات بين مصر وتركيا وزيادتها. وأوضح أنه يرفض التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، كما أننا نرفض تدخل أي دولة في شئون تركيا الداخلية، فلذلك فإن تدخل أردوغان في الشئون الداخلية لمصر أمر مرفوض وغير مناسب تماما. وقال، إن حزب الشعب الجمهوري، قام بإرسال وفد كبير إلى القاهرة على رأسه مساعدي رئيس الحزب عقب ثورة 30 يونيو للعمل على تقوية العلاقات وتنقية الأجواء بين مصر وتركيا ونتمنى اكتمال ونجاح التجربة الديمقراطية في مصر. ونوه إلى أن تركيا ليست فقط رجب طيب أردوغان وهو ليس سبب نجاح التجربة الديمقراطية في تركيا وحزبه "العدالة والتنمية" لم يحكم سوى 11 عاما فقط بينما حزبنا حكم تركيا منذ عام 1923، وكنا كحزب الشعب الجمهوري حريصين كل الحرص على العلاقات الطيبة مع كل الدول، خصوصا مصر وسوريا والعراق وكل دول المنطقة. واستكمل حديثه قائلاً: "نحترم تماما ونشكر كل من خرجوا في ميدان التحرير في 25 يناير 2011 وكل من طالب بالحريات من شباب الثورة في مصر". وأشار إلى أن مشروع الإسلام السياسي لم ينجح لأنه قائم على الخلط بين بين الدين والسياسة والتدخل في حياة الناس ولم يعد من المقبول استخدام السلاح والعنف لتحقيق فكرة العنف والإرهاب مرفوض ولايقبله أحد ولايمكن تحقيق الديمقراطية عن طريق ممارسة العنف ودعم الإرهاب. وأضاف، أن الديمقراطية في تركيا عانت كثيرا قبل أن تتحقق على مدار 90 عاماً إلا أننا مازلنا نتعرض لنقاط ضعف، ومشيراً إلى أن القضاء يجب أن يكون مستقلا وهو ماطالب به رئيس البرلمان التركي، وأدين بشدة تدخلات أردوغان في حرية الصحافة والإعلام في تركيا وهذا يحدث في تركيا للمرة الأولى. وعن قضية الفساد الأخيرة في تركيا قال أوغلو، هذه أكبر قضية فساد نشهدها في تاريخ تركيا حجمها 185 مليار دولار وهناك قضايا فساد أخرى تم إيقاف ومنع التحقيقات فيها ونسعى لكشف حقيقة ذلك. وعن ترشيح المشير السيسى، للرئاسة قال، من حق الشعب المصري أن يختار من يحكمه عقب ثورتين قام بهما وأتمنى تحسن العلاقات الرسمية بين البلدين فنحن أخوة ويجب ان نعمل على تقوية العلاقات بين البلدين وأتمنى عودة التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء بين الدولتين، ومن يختاره الشعب المصري رئيساً له نرحب به ونحترمه ونشجعه.