أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الأوقاف وزارة دعوية وطنية، تقوم بتصحيح المفاهيم ونشر الدعوة وسماحة الإسلام تحت المظلة الكبري للأزهر الشريف. كما أن الوزارة تتبني منهج السماحة والتيسير في مواجهة التشدد والتكفير والتطرف، والجانب الثاني وهي وزارة وطنية تعمل لإعلاء المصالح العليا للوطن والعمل علي كل ما فيه خير وسعادة المواطن المصري، وهيئة الأوقاف يمكن أن تكون أحد أهم دعائم التنمية في مصر، وذلك يتحقق من خلال إزالة التعديات والحفاظ علي مال الوقف. جاء ذلك في مؤتمر "الوقف وشركاء التنمية"، والذي نظمته وزارة الأوقاف أمس، بحضور وزراء التنمية المحلية والإسكان والتخطيط، وعدد من الوزراء السابقين ورؤساء الهيئات الاقتصادية، وعدد من العلماء والدعاة. وقال الدكتور إبراهيم محلب، وزير الإسكان، أن الخطاب الديني الوسطي السمح يؤكد أن مصر هي بلد الأزهر والإسلام المستنير، مشيراً إلي أن العلاقة بين الإسكان وهيئة الأوقاف قريبة للغاية من ناحية العمل، وهناك تعاون وتنسيق مع هيئة الأوقاف وهناك فرصة كثيرة جدا للدخول في مشروعات مشتركة من أجل خدمة الوطن والمشاركة في خطة التنمية. وأشار الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، إلي أن مصر تحتاج إلي إعادة بناء علي أسس حديثة وعصرية، وهناك تحديات كثيرة تواجه المجتمع في الفترة الحالية، على الصعيد الاقتصادي معدل النمو ضعيف، ومتوسط دخل الفرد خلال 30 عام الماضية لم يزد إلا بنسبة لا تتجاوز 2%، وهذا يعود إلى انخفاض معدلات الاستثمار بعد 25 يناير 2011، ولابد أن تعود الاستثمارات من خلال تكامل الأدوار، والوقف له دور كبير في مجال الاستثمار.