قالت مها أبو بكر، عضو المكتب السياسي والمتحدثة باسم حركة تمرد، إن الحركة مازالت تدرس آليات تحولها لحزب سياسي، مشيرة إلى أن المناقشات داخل الحركة حاليا تدور على كيفية تأسيسه، ليس فقط من حيث الإجراءات القانونية، ولكن من حيث تنظيم الصفوف والقواعد حتى لا تخاطر بتجربة فاشلة خلال خوض الانتخابات البرلمانية. وأضافت مها، فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام": "نخشى أن ننهمك فى تشكيل الحزب قبل الانتخابات البرلمانية فى ظل ضيق الوقت المتاح، مما يؤدى إلى نجاحنا بمقاعد محدودة تؤثر سلبا على تجربتنا الأولى، التى نطمح أن تكون قوية ومؤثرة، لذا نناقش مسألة تأجيل تأسيس الحزب لما بعد الانتخابات البرلمانية، حتى نتمكن من تنظيم الصفوف بشكل جيد، خصوصا أن الضغط من أجل تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية استغرق وقتا وكبيرا من الحركة الفترة الماضية". وأكدت أن الحركة تعمل بالفعل على البرنامج السياسي للحزب وأهدافه، التى ستأتى لترجمة شعارات الثورة من "عيش.. حرية .. عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية"، مشيرة إلى أن اسم الحزب مازال محل دراسة حتى الآن، فى ظل وجود اتجاه قوى داخل الحركة ألا يكون اسمه "تمرد"، باعتبار أن هذا الاسم نشأ من أجل مرحلة ستنتهى بمجرد انتهاء خارطة الطريق. ولفتت عضو المكتب السياسي لتمرد، إلى أن الحركة تواصلت بالفعل مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية لتشكيل تحالف انتخابي قوى عبر تشكيل قائمة قومية موحدة لكل الجمهورية إلا أنها فى انتظار قانون الانتخابات لتوضيح تقسيم الدوائر وهل سيكون فرديا أم بالقائمة أم يجمع بين الإثنين، مضيفة: "لن نخوض معركة الانتخابات البرلمانية وحدنا ولدينا شباب مرشحين من كل محافظات الجمهورية نعمل على دعمهم إلا أننا ننتظر حسم نظام الانتخابات الرئاسية". وكشفت عن وجود ترتيبات من قبل بعض أعضاء الحركة لعقد اجتماع قريب مع مؤسسيها من مؤيدى حمدين صباحى وأن محمود بدر وحسن شاهين ومحمد عبدالعزيز وافقوا على عقد الاجتماع وجارى تحديد موعد له. نفت المتحدثة باسم حركة تمرد، صحة ما ردده مؤيدى حمدين صباحى وكذلك الرافضين لتعجل الحركة فى إعلان دعمها للسيسي قبل إعلانه الترشح رسميا وبرنامجه الانتخابي من اتهامات بمنعهم من الدخول وحضور مؤتمر الجمعية العمومية الذى عقد الإثنين الماضى أو ما تردد من اتهامات لمؤسس الحركة محمود بدر بحشد أعضاء حملة" كمل جميلك" المؤيدة للمشير السيسي و تقديمهم لوسائل الإعلام على أنهم أعضاء فى تمرد. أضافت مها قائلة: "هذا ليس صحيحا بالمرة ولم نمنع أحد من الدخول وكل من حضر هم ممثلون عن المكاتب التنفيذية لتمرد بالمحافظات ومحمد نبوى أجرى اتصالا بإسلام عيسوى الشهير بإسلام موكا من قاعة المؤتمر وطالبه بالصعود والحضور لأنه كان يقف أمام المبنى المنعقد به المؤتمر إلا أنه رفض الصعود والحضور"، حسبما قالت.