لقب "خط" يطلق على كثيرين من محترفي الإجرام، خصوصًا في مدن الصعيد، أبرزهم "عزت حنفي" خط النخيلة، و"عيد بكر عبد الرحيم دياب" سفاح بني مزار، و"نوفل سعد" سفاح قنا. ياسر الحمبولي واحد ممن أطلق عليهم لقب "خط" في الفترة الأخيرة وهو "مجرم بالوراثة"، ولد ياسر عبد القادر أحمد إبراهيم الحمبولي، المعروف إعلاميا ب"خط الصعيد"، عام 1978 بقرية الزينية قبلي، التابعة لمركز طيبة محافظة الأقصر، بدأ منذ بلوغه الخامسة عشرة من عمره في مصاحبة والده المسجل في 37 قضية جنائية، في نشاطه الإجرامي، ثم عمل منفردا، وبات معروفا لدي رجال الأمن كمسجل خطر، وبعد أشهر قليلة من مصاحبته ل "هاشم العزب" -زوج شقيقته- والملقب ب "اللورد"، تعلم إطلاق النار وحمل السلاح، مما زاده جبروتا وإجراما وانطلق في نشاطه الإجرامي شهرته في السجل الإجرامي بدأت بالسياحة.. بدأت شهرة الحمبولي، بعد استيلائه على منطاد سياحي في وسط النهار حتى يتم الإفراج عن ابنه من قبل قوات الأمن، ثم تحول بعد ذلك إلى أسطورة تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، ثم بعد ذلك كانت تتردد من حين للآخر، "أقوال أنه لن يستطيع أحد إلقاء القبض عليه، فهو مخترق لأجهزة الأمن، ويعرف أوقات الحملات الأمنية التي استهدفته"، بالإضافة إلى امتلاكه الكثير من الأسلحة. عندما التقت به "بوابة الأهرام" داخل محبسه، كان ما يقال عنه ما هي إلا شائعات، وأن بعض المجرمين انتحلوا اسمه، وكانوا يقوموا بهذه الأعمال ثم ينسبونها إليه، وأنه "يعيش في حاله"، وأن قوات الشرطة تستهدفه دون وجه حق. محترف سرقة وقاتل لرجال الشرطة.. من أشهر الجرائم التي نفذها الحمبولى، بعد حادث مقتل مفتش مباحث القصير، هو السطو أكثر من مرة على مخازن شركتي المقاولون العرب، ومختار إبراهيم، وقيامه مع أفراد عصابته بتوثيق خفراء الشركتين أكثر من مرة، حاملا أطنان من الكابلات النحاسية. وفى الأقصر قام بالسطو على محطة وقود في وضح النهار داخل سيارة بدون لوحات، وعندما سأله أمين شرطة عن اللوحات أطلق عليه النار، ونجا منها بأعجوبة، ونقل مصابا إلى مستشفى الأقصر. سقوط "خط الصعيد" بسجل إجرامي حافل .. بعد أن طبعت بصماته على الكثير من الجرائم انتهت رحلة ياسر الحمبولى بسقوطه في قبضة الشرطة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بالأقصر، من ضبطه داخل أحد المساكن بمنطقة الكرنك نهاية فبراير الماضي، وذلك بعد هروبه من سجن قنا العمومي خلال أحداث الانفلات الأمني، وفتح السجون خلال الثورة، وواصل المتهم نشاطه الإجرامي لمدة 13 شهرا في السرقة بالإكراه، والخطف، والتعدي، والقتل العمد، ليكون اليوم بين يد العدالة وتصدر حكمها عليه، لتنتهي قصة أخطر رجل بالصعيد امتد نفوذه وانتشرت جرائمه. الحبس 190 سنة ليسكن القضبان دون رفيقا .. قضت محكمة جنايات الأقصر المنعقدة بالتجمع الخامس، بمعاقبة المتهم ياسر عبد القادر أحمد، خط الصعيد الشهير ب"الحمبولى"، بالسجن لمدة 190 عامًا لاتهامه في 10 قضايا، حيث أدانته المحكمة بالسجن المؤبد في 5 قضايا، والسجن المشدد لمدة 65 عامًا في 5 قضايا أخرى. ووجهت النيابة تهم القتل العمد والسرقة تحت تهديد السلاح، والخطف وترويع المواطنين ويبلغ إجمالي القضايا المتهم فيها (الحمبولي) حوالي 80 قضية، مقسمة على عدد من المراكز والمحافظات، منها 20 قضية تابعة لمركز شرطة إسنا جنوبالأقصر، و10 قضايا في مركز شرطة طيبة شمال الأقصر، و10 قضايا في مركز شرطة القرنة غرب الأقصر، و21 قضية تابعة لمركز بندر الأقصر، و5 قضايا في مركز نقادة في محافظة قنا، و7 قضايا في مركز شرطة قنا، و5 قضايا في مركز قوص جنوبقنا، وباقي القضايا بمحافظة البحر الأحمر.