فجرت استقالة الدكتورة منى مينا، أمين عام النقابة العامة للأطباء، حالة من الجدل في جميع الأوساط الطبية، خصوصا أنها جاءت بعد أسابيع قليلة فقط من توليها المنصب النقابى، وهى احدة من أقدم المناضلين والناشطين النقابين. مصادر مطلعة كشف ل"بوابة الأهرام" أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس حاليا على الدكتورة منى مينا، مؤسسة حركة أطباء بلا حقوق، لإقناعها بالعدول عن الاستقالة، متوقعة أن تأتى هذه الضغوط بنتجية إيجابية خلال الساعات القليلة المقبلة، خصوصا أنها لم تتقدم باستقالتها رسميا حتى الآن. وقالت المصادر إن هناك عدة أسباب دفعت الدكتورة منى مينا إلى التفكير في الاستقالة، علي رأسها تراجع نسبة المشاركة في الإضراب الأسبوع الماضي بصورة ملحوظة، حيث انخفضت حسب إحصائيات النقابة إلى 50%، بعد أن وصلت إلى 80% مطلع الشهر الماضى، فضلا عن عزوف الأطباء عن المشاركة في الجمعية العمومية الطارئة، التي كان مقررا عقدها الجمعة الماضية، حيث لم يحضر سوي 254 طبيبا، بينما كان النصاب القانوني لصحة الانعقاد يتطلب حضور ألف طبيب. وأكد المصدر أن القشة التي قصمت ظهر البعير ودفعت منى مينا للتفكير جديا في الاستقالة هو الهجوم العنيف الذي تعرضت له خلال المناقشات التي أعقبت إعلان قرار تأجيل الجمعية العمومية، خصوصا أنه جاء من بعض رفقاء في مسيرة الكفاح بحركة أطباء بلا حقوق، الذين ناضلت معهم كثيرا من أجل حقوق الأطباء، فضلا عن عدم موضوعيته. وأشارت المصادر إلى أن أمين عام النقابة مرت بظروف نفسية صعبة خلال الأيام الأخيرة دفعتها إلى عدم الحضور للنقابة خلال اليومين الماضين، كما قامت بغلق هاتفها المحمول، لعدم الرد على أى اتصالات. من ناحيته قال الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء، إن الدكتورة منى مينا لم تتقدم باستقالتها رسميا للمجلس، ولم تحضر للنقابة، مشيرا إلى أنه وأعضاء المجلس سوف يتواصلون معها لإثنائها عن الاسقالة، خصوصا أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تكاتف الجميع.