أدان الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، بشدة استمرار عمليات القصف العشوائي للمدنيين في مدينة حلب وغيرها من المناطق السورية، مؤكداً موقف الجامعة المطالب دائماً بضرورة القيام بخطوات عملية من أجل وضع حد لأعمال القتل والتدمير والقصف بالبراميل المتفجرة والأسلحة الثقيلة ضد المدنيين وكذلك السماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى المناطق السكنية المحاصرة. وأكد العربي في بيان أصدره اليوم قبيل يوم واحد من انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، مجددًا على موقف الجامعة العربية المؤيد للائتلاف الوطني السوري، لافتا الى أهمية مواصلة المساعي من أجل إنجاح مسار الحل التفاوضي للازمة السورية على قاعدة بيان مؤتمر "جنيف1". وكان الأمين العام للجامعة العربية قد بحث مستجدات الأوضاع في سوريا خلال لقائه يوم الخميس الماضي مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا وذلك في ضوء ما أسفرت عنه الجولة الأولى من المفاوضات في مؤتمر "جنيف2"، وكذلك زيارة "الجربا" إلى موسكو والمحادثات التي أجراها وفد الائتلاف الوطني السوري مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، كما جرى التطرق إلى التحضيرات الجارية لانعقاد الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف2 والمقرر عقده غدا الاثنين. وأفاد البيان أن الجربا أكد خلال اللقاء على قرار الائتلاف الوطني السوري بالاستمرار في مسار المفاوضات مع ممثلي الحكومة السورية على قاعدة بيان مؤتمر "جنيف 1" وذلك رغم المواقف السلبية لوفد الحكومة السورية وعدم استعداده لبحث الموضوع الأساسي المطروح على جدول أعمال المفاوضات وهو تشكيل هيئة انتقالية حاكمة ذات صلاحيات تنفيذية كاملة إضافة إلى عدم تجاوبه أيضا في مجال توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المتضررة والمحاصرة، واستمراره في تصعيد عملياته العسكرية وعمليات القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفتاكة ضد المناطق المأهولة بالسكان المدنيين وخاصة في مدينة حلب.