يعقد فريق العمل المكلف بتعديل ميثاق الجامعة العريبة والمفاهيم الجديدة اجتماعاً غداً بمقر الأمانة العامة للجامعة برئاسةأحمد عبدالعزيز قطان، سفير السعودية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة، وبمشاركة السفير أحمدبن حلى، نائب الأمين العام للجامعة العربية، وعدد من المندوبين الدائمين. وصرح بن حلى ل"بوابة الأهرام " بأنه سيتم فى هذا الاجتماع استعراض المقترحات الرامية إلى تعديل الميثاق بما يجعله أكثر مواكبة للتطورات والمتغيرات التى تشهدها المنطقة العربية ويوفرالمزيد من الفعالية لأداء الجامعة. وقال، إن هذا الفريق يأتى ضمن أربع فرق عمل أخرى الأول برئاسة العراق بتطوير المجالات السياسية والاقتصادية للجامعة، بينما ترأس مصر الفريق الخاص بتطوير الأجهزة التابعة للجامعة وترأس الجزائر الفريق بالبعد الشعبى ومنظمات المجتمع المدنى. ولفت بن حلى، إلى أن نتائج أجتماعات الفرق الأربع سوف تعرض على اجتماع اللجنة العليا الموسعة لتطوير الجامعة برئاسة قطر يومى "2و3" مارس المقبل لإقرارها وإعداد تقرير، عما تم إنجازه من محاول التطوير تمهيداً لإحالتها إلى الاجتماع العادى لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية فى النصف الأخير من الشهر ذاته والذى سيحيله بدوره الى القمة العربية القادمة بالكويت يومى" 25و26 " مارس المقبل، أما ما يتبقى من محاور فسوف تواصل فرق العمل مناقشتها. وكان الدكتور نبيل العربى، الآمين العام للجامعة العربية، قد أكد فى تصريحات سابقة،أنه لا يمكن أن يتم تطوير الجامعة بقفزة واحدة تستهدف معالجة كل النقائص وإنشاء منظومة مثالية صالحة لكل زمان وفي كل مكان، وإنما يجب أن تكون عملية متواصلة تتسم بالواقعية والطموح وتقوم علي رؤية جديدة للجامعة ودورها وأهدافها وميثاقها وأجهزتها الرئيسية مع الأخذ في الاعتبار بالتطورات التي لحقت بالنظامين الإقليمي والدولي جنباً إلي جنب. وحسب منظوره فإنه لن يكتب النجاح لأي محاولة لإصلاح الجامعة العربية ما لم يتم تعزيز الإرادة السياسية اللازمة للقيام بعمل عربي مشترك حقيقي وما لم يتم النهوض بالتعاون بين الدول العربية علي نحو يضم حماية مصالحها وتدعيم قدراتها علي التعامل مع التحديات التي تواجهها.