أثار وعد قطعه رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا خلال زيارته لقطر بالنظر في افتتاح متحف على ضفاف "القناة العظيمة" في مدينة البندقية جدلاً واسعاً في أوساط سكان المدينة والأحزاب اليمينية، بحسب وسائل إعلام أوروبية. وبحسب صحيفة الحياة اللندنية، يقول مراسل "التيلجراف" البريطانية في روما نيك سكوايرز إنه بعد قرون من الحروب الصليبية ضد العرب والمسلمين وأساطيل الدولة العثمانية، يبدو أن الحرب وضعت أوزارها بالحديث عن خطط لبناء متحف إسلامي في مدينة البندقية الإيطالية. وخلال الزيارة قال رئيس الوزراء الإيطالي إن حكومته "تعهدت بالبحث عن فرصة لبناء متحف إسلامي على ضفاف القناة العظيمة في مدينة البندقية". وفيما يرى عمدة المدينة التاريخية جيورجيو أورسوني، أن إقامة مثل هذا المتحف تعبير عن انفتاح المدينة والحوار بين الثقافات والأديان، إلا أن مجرد الحديث عن هذه الخطة، قوبل بهجوم ضخم من أحزاب وسكان في المدينة الإيطالية التي شهدت صراعاً بين العثمانين والأوربيين في القرن ال14. وعلى وجه التحديد هاجمت رابطة الشمال الإنفصالية هذا الوعد، معتبرة فينتو التي تقع البندقية في محيطها، واحدة من معاقلها. وقال حاكم المنطقة وأحد أعضاء الرابطة لوكا زيا، إنه من الصعب تصديق أن الحكومة ستضيع أموالها في متحف إسلامي، في حين تواجه البندقية العديد من المشاكل المتعلقة بتاريخها وثقافتها، كما تواجه مشكلة ارتفاع منسوب البحر داخل المدينة الذي يهدد السياحة فيها. وفي ذات السياق هاجم عضو الحزب الذي يعتبر مناهضاً للهجرة ماسيمو بيتونشي إننا لانريد أي متحف إسلامي في البندقية، وعلى رئيس الوزراء التركيز في طرق لحل الأزمة الاقتصادية بدلاً من التفكير بطرق لنشر الإسلام.