لاقت خطط رئيس الوزراء الإيطالى إينريكو ليتا لإقامة متحف إسلامى فى مدينة فينيسيا، اعتراضات من السكان المحليين اليوم الثلاثاء. وقال ماتيو سيشى، وهو صاحب فندق ينتمى إلى جماعة معارضة محلية، تحمل اسم "فينسيا دوت كوم": "شكرا يا ليتا، ولكننا نحتاج إلى أشياء أخرى فى فينسيا"، مضيفا "نحن نحتاج إلى مساكن وخدمات عامة، وليس إلى مؤثرات خاصة". وكانت تقارير قد ذكرت أن حزب رابطة الشمال المعارض له صلة بالهجمات العنصرية التى تعرض لها مسلمون ووزير التكامل سيسيل كينجى، وهو أول شخص أسود على الإطلاق يشغل منصبا وزاريا فى إيطاليا. وقال مارا بيزوتو النائب بالبرلمان الأوروبى، وهو من سكان منطقة فينيتو المحيطة بفينيسيا "نحن على استعداد لوضع المتاريس ضد هذا المشروع". ووصف لوكا زايا وهو وزير سابق بحكومة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكونى من حزب رابطة الشمال، ويرأس حاليا الحكومة الإقليمية فى فينيتو الاقتراح بإقامة المتحف بأنه "إهدار للوقت"، مشيرا إلى أن هناك "أولويات أخرى." وكان رئيس الوزراء الإيطالى ليتا قد أعلن عن خطط إقامة المتحف أمس الاثنين أثناء زيارة إلى قطر، فى إطار جولة خليجية قام بها على مدار أربعة أيام، وزار خلالها أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت. وسعى ليتا خلال هذه الجولة إلى حث دول الخليج الغنية بالنفط على ضخ استثمارات فى إيطاليا وفى شركة طيران أليتاليا المتعثرة. وقال ليتا "لقد قطعنا التزاما بالنظر فى إمكانية إقامة متحف إسلامى فى فينيسيا يطل على قناة جراند كانال"، مشيرا إلى أن دول الخليج أبدت اهتمامها بتمويل هذا المشروع. وذكر عمدة فينيسا جيورجيو أورسونى، الذى يقول إنه صاحب فكرة إقامة المتحف الجديد، إن المتحف سيكون متوافقا مع تاريخ المدينة وانفتاحها على الحوار بين الثقافات والأديان، وسياسته لنقل الفن العالمى إلى فينيسيا.