قال ناصر جودة وزير الخارجية الأردني اليوم الأحد: إن بلاده "لن تكون وطنا بديلا لأي أحد" و"القضية الفلسطينية لن تحل" على حساب الأردن. جاء ذلك في كلمة لجودة نقلها موقع وكالة الأناضول التركية ومواقع أخرى أمام جلسة لمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) لمناقشة جولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنقطة وتداعياتها على القضية الفلسطينيةوالأردن، بحسب مراسل الأناضول. ومضى الوزير الأردني قائلا: "إن الأردن يرفض يهودية الدولة الإسرائيلية ويؤكد على أن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية". وتابع أن "الجدل والتكهنات التي صدحت بها وسائل إعلام محلية وعالمية مؤخرا حول المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كانت بسبب عدم التفاوض أمام وسائل الإعلام". وأضاف جودة أن "جميع زيارات كيري تتم بالتشاور مع جميع الأطراف، بما فيها الأردن، لدوره الأساسي في المفاوضات ومن حق الأردن التحفظ ورفض أي صيغة بالمفاوضات تتعارض مع مصالحه في حال صياغتها دون علمه". وقال: "إن كيري كان له على الدوام دور والتزام ملموسين في تحقيق السلام بالشرق الأوسط من خلال عمله الطويل كرئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة الثانية بالكونجرس) التزام كيري بهدف تحقيق السلام كان نتاجا لتأثير الأردن والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني". وتابع الوزير الأردني أن "كيري يوافق على المبادئ الأردنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وإيجاد حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". ويخشى المسئولون والمواطنون في الأردن من حل فلسطيني - إسرائيلي يكون على حساب ملف اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة، إضافة إلى مسألة الحدود بين بلادهم وإسرائيل، وقضية مدينة القدس، التي تقع مسئولية حماية المقدسات فيها، على كاهل العاهل الاردني. وينحدر عدد كبير من الأردنيين من أصل فلسطيني من الذين أجبروا على ترك بيوتهم قبل عشرات السنين بسبب العدوان الإسرائيلي.