يستضيف صالون "روقان" بمؤسسة سامر سليمان، غدًا الإثنين، الكاتب الشاب سامح فايز، للحديث عن تجربة انضمامه وخروجه من جماعة الإخوان المسلمين، والتي تحدث عنها باستفاضة في كتابين صدرا خلال الشهور الماضية. وصدر لفايز عملان عن تجربته في جماعة الإخوان المسلمين التي انضم لها وخرج منها شابا محملا بتجربة غنية ومليئة بالتناقضات والمعلومات، هما كتاب "جنة الإخوان"، ورواية "جحر السبع". ويقول ثروت الخرباوي -في مقدمة كتاب جنة الإخوان- "كان سامح إخوانيًا منذ طفولته غير أنه لم يكن في رحلته الإخوانية سهلا طيعًا وهم كانوا يظنونه شابًا مشاغبًا مزعجًا وكان مرد هذا الظن أنه كثير السؤال كثير الاستفهام وهذه أشياء تقدح في إخوانيته فكان أن تسلق سور الجماعة ونظر إلى العالم الذي كان يظنه عالم الأشباح فإذا به عالم من لحم و دم حياة إنسانية بكل معانيها غاب عنها وغابت عنه عرف وقتها أنه كان يعيش في عالم الأشباح فقرر أن يقفز هاربًا من سور الجماعة وولى هاربًا لا يلوي على شيء". ويحكى سامح فايز فى روايته "جحر السبع" - ذلك الاسم القديم لإحدى قرى مركز كرداسة - العالم الذى يعيش فيه الخارج عن الجماعة الدينية بعد أن يهجر التيار الدينى ويهجره أعضاء تلك التيارات، وكيف يمر بسنوات من التيه حتى يتمكن من استرداد حياته مرة أخرى دون تشوهات التربية الدينية، وربما عجز ذلك الهارب من جنة الجماعات أن يسترد عافيته مرة أخرى ويظل على انتمائه الفكرى لها حتى وإن لم ينتمى تنظيميا، وذلك من خلال سرد حياة البطل "يوسف عبد العزيز" الشاب الذى نشأ وتربى طفلا فى جماعة دينية ثم خرج عنها ليتحول به المقام إلى الإلحاد. ومؤسسة سامر سليمان مؤسسة مستقلة، تهدف لرفع كفاءة المهتمين بالمجال العام والعاملين فيه، وتقديم البحوث التي تخدم العمل السياسي في المجتمع المصري. وتسعى المؤسسة للإسهام في تكوين الجيل الجديد من الراغبين في الانخراط في العمل العام ودعمهم، كما تقدم المقترحات وبرامج العمل وأوراق السياسات، التي يعدها خبراء مختصون في مجالاتهم، ويحكم عملها منظور فكري مؤازر للديمقراطية والعدالة الاجتماعية.