اعتبر السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن نجاح الشعب المصري في الاستفتاء على الدستور يمثل نجاحًا للدول العربية بأسرها خاصة أن دولًا عربية أخرى مقبلة على استحقاقات انتخابية جديدة ستشارك الجامعة العربية في متابعتها. ونوه خلال لقائه، اليوم الأربعاء، أعضاء فريق المتابعين لمتابعة الاستفتاء على الدستور المصري بحضور رئيسة البعثة السفيرة هيفاء أبو غزالة الامين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال والأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية عدنان الخضير، بالتجربة المتميزة التي تمت في عملية المتابعة على الدستور المصري سواء من خلال الاستعداد والتخطيط المسبق مع جميع القطاعات أو المهنية العالية التي واكبت عملية المتابعة من جميع أعضاء الفريق. وشدد بن حلي على ضرورة تطوير تعزيز أداء المتابعين ليثري هذه التجربة، داعيا إلى التخطيط واتباع أساليب عصرية لتطوير الأداء، لافتا إلى أهمية تنظيم برنامج تدريبية مستمرة لتعزيز القدرة المؤسسية للمراقبين، وشدد على ضرورة ألا تكون الجامعة العربية مجرد متلق بل يجب إعداد الكوادر للتدريب على مراقبة الانتخابات مثل تجربة الاتحاد الأوروبي. من جانبه، وجه السفير "الخضير" التهنئة للشعب المصري على نجاح الاستفتاء على الدستور، مؤكدًا أن الجامعة العربية كانت قادرة على متابعة هذه الانتخابات رغم أنها كانت مهمة صعبة وحساسة في هذه المرحلة، مطالبا بالمزيد من التطوير وإعادة التأهيل لفريق المتابعين للجامعة العربية. وبدورها قدمت "أبوغزالة" الشكر والتقدير لجميع أعضاء الفريق مشيدة بالتجربة الغنية التي واكبت هذه العملية. كما قدمت الشكر والتقدير لكل الجهات الرسمية في مصر على تعاونها ودعمها لعمل اللجنة، متمنية العمل مستقبلًا في مراقبة ومتابعة الانتخابات القادمة في مصر سواء الرئاسية أو البرلمانية. وجرى خلال الاجتماع الاستماع إلى ملاحظات فريق المتابعين للاستفتاء على الدستور المصري والذي جرى يومي 14 و15 يناير الجاري. وكان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي قد كلف السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة برئاسة بعثة الجامعة التي ضمت في عضويتها 60 متابعًا من موظفي الأمانة العامة ينتمون إلى 16 جنسية عربية ليس من بينها الجنسية المصرية وذلك ضمانا لحيادية متابعي البعثة.