حصل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على "تمريرة الأمن الخاص" ضمن معاملات كبار الشخصيات التي قدمتها لهم وزارة الخارجية الأمريكية في مطار جون كينيدي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، بحسب ما كشفت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، استنادًا إلى وثائق حكومية داخلية. وأوضحت الصحيفة فى تقرير نشره موقع العربية نت، أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تعلق على هذه المعلومات. وقالت: "إنه قد تم تقديم هذه المعاملة الخاصة، والمعروفة باسم "مجاملة الميناء" خلال شهري مارس وإبريل 2012، وفقًا لوثائق تم جمعها وتسليمها إلى المشروع الدولي لمكافحة الإرهاب، عن طريق الوزارة، كجزء من شروط قانون حرية المعلومات. وأكدت "نيويورك بوست" أن الوثائق أظهرت كيف منح موظفو الدولة والأمن في الولاياتالمتحدة أعضاء جماعة "الإخوان" وحزب "الحرية والعدالة"، وضعًا خاصًا ومعاملة استثنائية، حتى قبل أن يتولى محمد مرسي رئاسة الجمهورية في يونيو 2012. وكشفت الصحيفة أنه تم اصطحاب شخص مثل عبدالموجود درديري، وهو قيادي بجماعة الإخوان، عبر نقاط التفتيش دون فحص في مطار جون كنيدي، مضيفة أنه لم يمر على نقاط التفتيش الثانوية المتعلقة بتفتيش الأمتعة والمعدات الإلكترونية، والتي تعد ذات مخاطر أمنية. ونقلت الصحيفة عن أحد مسئولي الوزارة قوله: "إننا لم نسمع أي شيء آخر من جماعة الإخوان المسلمين، لذلك نحن نفترض أن المغادرة تمت أيضاً بسلاسة". يذكر أن الحكومة أعلنت جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" مؤخراً، بالتزامن مع محاكمة وملاحقة عدد كبير من قيادات الجماعة، وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد مرسي، الذي تم عزله في 3 يوليو 2013 عقب ثورة شعبية انطلقت في 30 يونيو بمساندة من الجيش المصري.