قال رئيس جنوب السودان سلفا كير إن جنوده استعادوا السيطرة على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل من المتمردين اليوم الإثنين وهو ما نفاه المتمردون الذين يقاتلون القوات الحكومية. وإذا تأكدت تصريحات كير فستكون هذه ثاني مدينة كبيرة تستعيدها القوات الحكومية التي تدعمها قوات من أوغندا في الأيام الثلاثة الأخيرة. وتقول الأممالمتحدة إن آلاف الأشخاص قتلوا في الاشتباكات المستمرة منذ شهر بين القوات الموالية لكير والمتمردين المؤيدين لريك مشار الذي أقيل من منصب نائب الرئيس في يوليو. واندلع القتال في بادئ الأمر بسبب خلاف سياسي، لكنه سرعان ما اكتسب طابعا عرقيا بشكل متزايد حيث وضع قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير في مواجهة مع قبيلة النوير التي ينتمي لها مشار. وقال كير في مؤتمر صحفي مشيرا إلى أن قواته "سيطرت على ملكال والمناطق الأخرى المحيطة بها في منطقة أعالي النيل". ولم يفصح عما إذا كان جنوده تلقوا أي مساعدة من القوات الأوغندية لاستعادة ملكال. وأغضب تدخل كمبالا المتمردين وأثار احتمالات تجاوز الصراع حدود جنوب السودان. ونفى متحدث باسم المتمردين بيان كير في تصريحات أدلى بها في أديس أبابا حيث تجرى محادثات بهدف التوصل إلى وقف لاطلاق النار. وقال المتحدث لول روي كوانج لرويترز "صحيح انهم حاولوا السيطرة على المدينة في حوالي الساعة الواحدة ظهر اليوم لكنهم هزموا وما زالت ملكال في أيدينا". ويقول شهود عيان إن ملكال وهي مركز رئيسي لحركة النقل بين المدن وتقع على النيل الأبيض عمها الدمار في القصف الكثيف المتبادل على مدى أسابيع.