أكد موظفو بنك "التنمية والائتمان الزراعي" عدم وجود سياسات ائتمانية للبنك، موضحين أن "المالية" باعت لرئيس البنك "الهوا" فيما يتعلق بمبادرة الرئيس السابق حسني مبارك لإسقاط نصف مديونية الفلاحين المتعثرين، حيث لم تحول ال 500 مليون جنيه التي نصت عليها المبادرة إلى الآن، رغم إسقاط البنك نصف المديونيات بالفعل. حيث ارتفع عدد موظفي بنك "التنمية والائتمان الزراعي" المعتصمين أمام مقر البنك الرئيسي اليوم الإثنين إلي نحو ألف موظف للمطالبة بإقالة علي شاكر رئيس مجلس الإدارة ومستشاريه. ردد المتظاهرون هتافات الثورة: "مش هانمشى هو يمشي، ثورة ثورة حتى النصر، يا شاكر صحي النوم.. النهاردة آخر يوم"، متهمين البنك المركزي بتجاهل مشكلاتهم وطلباتهم، رغم تحركه السريع لحل مشكلات العاملين فى البنوك التجارية. أضافوا أن إسقاط مديونيات العملاء المتعثرين، جعل العملاء المواظبين على التسديد يمتنعون من أجل الاستفادة من المبادرة، مما أدى لتوقف التحصيل وتحول الديون كلها إلى رديئة. أشاروا إلى أن شاكر ومستشاريه قاموا بتصفير الفوائد المهمشة للبنك مما جعله يفقد نحو 500 مليون جنيه أخرى، مشيرين إلى حالة التضارب في الجهات التي يخضع لها "التنمية والائتمان" فالمركزي يحصل علي 14% كاحتياطي إلزامي يقدر ب 3.4 مليار جنيه، رغم أنه يؤكد فى ذات الوقت أن البنك لا يتبع له وإنما يشرف عليه من الجهة المصرفية، و"المالية" أيضا تمارس إشرافا عليه وعليها مديونيات تزيد على ملياري جنيه فروق دعم القروض للفلاحين ، كما يخضع لوزارة الزراعة أيضًا.