نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين بنتائج لجنة تحقيق إسرائيلية في عملية استهداف صلاح شحادة القيادي العسكري بالحركة قبل تسع سنوات والتي أدت إلى مقتله مع 17 مدنيا في غزة. واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة أن نتائج عمل لجنة التحقيق الإسرائيلية التي قدمت تقريرها مساء أمس الأحد إلى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، هو "قرار وقح ورعاية رسمية للإرهاب". وقال برهوم إن "التبرئة الإسرائيلية لمرتكبي جريمة قصف منزل شحادة ومقتل الأطفال والمدنيين هو قرار إسرائيلي وقح وتحدي لمشاعر الشعب الفلسطيني وتشجيع رسمي على ارتكاب الجرائم وممارسة الإرهاب". وأضاف: "نعتبر أن هذه الجريمة هي جريمة حرب بكل المقاييس وبكل المعايير، وأن ما يجري هو إرهاب دولة منظم وبغطاء رسمي". ودعا المتحدث باسم حماس لرفع ملف مقتل شحادة وكل "ملفات الجرائم" الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية وضرورة اتخاذ قرارات "رادعة لهذا الكيان" وعزله دولياً. وكانت لجنة التحقيق الإسرائيلية اعتبرت أن شحادة كان هدفا مشروعا للتصفية وقد عرض مواطني إسرائيل للخطر الفوري ولكن توابع هذه العملية كانت غير مناسبة. واستبعدت اللجنة في تقريرها الذي بثت الإذاعة الإسرائيلية مقتطفات منه، أن يكون أي من الضالعين في العملية قد ارتكب جريمة، ولم توص باتخاذ أي إجراءات شخصية ضدهم وإنما إجراءات تخص الجهاز بأسره.