دعا رئيس المجلس المحلي لمدينة سبها الليبية أيوب الزروق الحكومة المصرية إلى وقف بث قنوات ليبية من الأراضي المصرية. وتساءل الزروق، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية بثتها اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني،"كيف تسمح حكومة مصر ببث قنوات ليبية من على الأراضي المصرية تعمل على نشر الفتنة؟ هذه المحطات تعمل بالفعل على القمر الصناعي المصري (نايل سات). الحكومة المصرية نجحت في إغلاق قنوات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين خلال 24 ساعة.. الشارع الليبي محتقن والثوار أيضًا. وننتظر من مصر موقفًا جادًا". وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن السلطات المصرية كانت نفت مرارًا سماحها ببث أي قنوات معادية لليبيا عبر القمر الصناعي المصري، مشيرة إلى أن بعض الشركات غير المصرية تبث تلك القنوات على أقمار صناعية ذات تردد مقارب في الدرجة لتردد إرسال "نايل سات" مما أوجد نوعًا من اللبس بشأن إمكانية بثها على القمر المصري. ودعا الزروق الجيش الليبي لاستخدام الطيران لوقف الاشتباكات بين الجيش الليبي والكتائب الموالية له في مواجهة قبيلة "التبو" في مدينة سبها بجنوب ليبيا. وقال الزروق حول الوضع الأمني والعسكري في المدينة: "المدينة مستقرة.. الاشتباكات تتم على أطراف المدينة والمواجهات تدور بالأسلحة الثقيلة.. الجيش قدرته محدودة، لو لم يكن هناك استخدام لسلاح الطيران ستكون كارثة". وتابع: "ولا أستبعد أن يكون فلول النظام السابق من خارج ليبيا لهم دور في دعم هذه الاشتباكات". واندلعت الاشتباكات في مدينة سبها، التي تبعد 750 كيلومترًا جنوبى العاصمة طرابلس ، منذ يومين بين قبيلة أولاد سليمان والتبو إثر مقتل قائد ميليشيا من أولاد سليمان ببلدة تراغن جنوب سبها يتهمه التبو بقتل العديد من أبنائهم. كان ما لا يقل عن 19 شخصًا قتلوا وأصيب 45 آخرون في اشتباكات قبلية عنيفة بمدينة سبها حسبما ذكرت صحيفة "هيرالد ليبيا" في نسختها الإلكترونية مساء السبت نقلاً عن أحد السياسيين المحليين.