قال الناشط السياسي البارز وائل غنيم، إنه قرر منذ الثالث من يوليو الماضي الابتعاد عن المشهد السياسي بعد أكثر من عامين ونصف العام مما وصفه المحاولات الحثيثة والمستمرة لدفع مصر إلى المستقبل. ويشرف وائل غنيم على صفحة "كلنا خالد سعيد" على "فيسبوك" التي يتابعها ثلاثة ملايين ونصف شخص، والتي لم يتم تحديثها منذ 3 يوليو الماضي، والتي لعبت دورًا مهمًا في الدعوة إلى ثورة يناير 2011 التي اسقطت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وفق ما أورد موقع أصوات مصرية. وقال غنيم اليوم-على صفحته الخاصة على "فيسبوك" التي يتابعها مليون متابع والتي لم تحدّث أيضا منذ ذلك الحين- إنه اتخذ قراره "حتى لا أكون طرفا في فتنة يراق فيها الدم المصري وتضيع فيها الحقوق". وأوضح إنه كتب هذه الرسالة "تلبية لرغبة أسرتي وبعض أصدقائي المقربين والذين ألحوا علي بالرد على ما يثار من شائعات"، مشيرًا إلى إذاعة برنامج تليفزيوني لتسريبات مكالمات مسجلة له بين مكالمات لناشطين آخرين. وقال غنيم "استمعت اليوم كغيري لعدد من المكالمات المنسوبة لي على إحدى القنوات الفضائية تدعي علي كلاما بعيد كل البعد عن الحقيقة وتهدف إلى محاولة تشويه سمعتي الشخصية". وأضاف إن" الجهات التي تقف وراء نشر هذه المكالمات المفبركة والمقطوعة من سياقها لديها أرشيف متكامل من المكالمات الحقيقية التي تم تسجيلها للعديد من الشخصيات العامة على مدار سنوات، وهي قادرة عبر تقنيات بسيطة ومتوفرة على شبكة الإنترنت تعديل الأحاديث بالقص واللزق أو فبركة لم تحدث من الأساس". وسجن وائل غنيم أثناء ثورة يناير لعدة أيام، وكان يعمل حينها مديرا للتسويق بشركة جوجل الشرق الأوسط، وأطلق سراحه قبيل تنحي مبارك تحت ضغط شعبي عن منصبه. وأصدر غنيم في الفترة التي أعقبت الثورة كتابا عنها عنوانه "الثورة 2.0"، وأسس حركة "مصرنا" كحركة ضغط سياسي شبابية، ومؤسسة "نبضات" كجمعية أهلية للتنمية التكنولوجية والتعليم.