فى تصرف إنساني لأحد ضباط الشرطة تبرع النقيب أحمد محمد القاضى من الإدارة العامة لمباحث القاهرة بدمه لسيدة مريضة كانت تنزف دماؤها أمام أحد المستشفيات ، وكادت حياتها تتعرض للخطر لولا عناية الله وتدخل في الوقت المناسب لإنقاذها بعد أن رفض العاملون بالمستشفى قبول حالتها الصحية المتدهورة . وقد كافأه اللواء محمود وجدى وزير الداخلية على موقفه الإيجابي ، وسلوكه الإنساني ، مشيرا إلي أن هذا التصرف يدل علي الصورة الجديدة التى تبغيها وزارة الداخلية فى التعامل مع المواطنين خلال الفترة القادمة . وتعود تفاصيل الواقعة عندما شاهد النقيب أحمد محمد القاضى من قوة مباحث شرطة الوايلى أحد المواطنين وهو يعتزم ضرب موظفى الأمن بمستشفى الزهراء بأحد الكراسى الخشبية، فتوجه إليه على الفور لسؤاله عن سبب حدوث المشاجرة ، وتبين أن المواطن اسمه حسام عوض السيد سائق وبسؤاله عن سبب محاولته ضرب موظفى الأمن قال إن زوجته تتعرض حياتها للخطر، بسبب النزيف المتواصل في الوقت الذي ترفض إدارة المستشفي دخولها لعدم وجود فصيلة الدم الخاصة بها داخل المستشفى، وعلي الفور قام الضابط بتهدئته واصطحبه إلى مدير المستشفى، وسأله عن سبب رفض دخول المريضة حيث أكد له أنها بحاجة ضرورية إلى نقل دم سريع من فصيلة محددة ، وأن المستشفى لايستطيع أن يتحمل دخولها لأن حياتها في مرحلة خطرة ويمكن أن تصاب بمضاعفات يمكن أن تؤدي إلى وفاتها . فطلب ضابط الشرطة من مدير المستشفى تحليل فصيله دمه، وتبين أنها متطابقة مع فصيلة دم المريضة ، فطلب الضابط أن يتبرع بدمه للمريضة ، وأجريت لها العملية بنجاح، وانصرف الضابط عقب دخول المريضة المستشفى حيث فوجئ صباح اليوم بتقديم زوجها بخطاب يستنكر فيه تصرف العاملين بالمستشفى معه ويشيد بموقف ضابط الشرطة فى تصرفه الأمنى، وموقفه الإنسانى لإنقاذ زوجته، وبعرض الأمر على وزير الداخلية أمر بصرف مكافأة تشجيعية علي حسن تصرفه الذي أشاد به الجميع.