قال أعضاء بالمجلس الوطني السوري، الذي يتمتع بنفوذ كبير بالمعارضة السورية، إنه من المتوقع أن ينتهي تصويت المجلس، اليوم السبت، بمقاطعة المحادثات المزمعة بجنيف، والتي تستهدف إنهاء الصراع المحتدم بسوريا منذ نحو ثلاثة أعوام. ويعارض المجلس المشاركة في المفاوضات المقرر إجراؤها في 22 يناير الحالي بدعوى أن القوة العالمية لم تبذل جهودًا كافية لإرغام الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي. وحققت قوات الأسد في الأشهر القليلةالماضية مكاسب ميدانية في مواجهة مقاتلين تدعمهم المعارضة ومن ثم فإنه لا يواجه أي ضغوط في الوقت الراهن لتقديم تنازلات. والمجلس جزء من ائتلاف أكبر للمعارضة من المقرر أن يتخذ قراره النهائي بشأن المشاركة في محادثات "جنيف 2" يوم الاثنين المقبل. وقتل أكثر من 100 ألف شخص بسوريا وفر أكثر من مليوني لاجيء إلى الخارج ونزح أكثر من 6.5 مليون آخرين داخل البلاد. ويريد الائتلاف أن تفضي محادثات جنيف الى إيجاد سلطة انتقالية بسوريا لا يلعب الأسد دورًا فيها ولكن حكومة الأسد تقول إنها لن تتخلى عن السلطة وأن الرئيس باقٍ في منصبه.