قام الأمير تشارلز، أمير ويلز، بزيارة إلى مركز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة المتحدة يوم 17 ديسمبر 2013 بعد أن أعرب عن قلقه إزاء التحديات الراهنة التي تواجه المسيحيين في بعض دول منطقة الشرق الأوسط. ولكي يلتقي بأعضاء من تلك المجتمعات الذين يقيمون في المملكة المتحدة ورافقه الأمير غازي بن محمد من الأردن، جاء ذلك فى بيان صدر اليوم عن السفارة البريطانية بالقاهرة. كان في استقبال أمير ويلز والأمير غازي خلال هذه الزيارة التاريخية إلى المركز، الأنبا أنجيلوس الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة المتحدة، ومعه العديد من المسئولين والضيوف من الحكومة والحوار المسكوني، وممثلي الحوار ما بين الأديان، جنبًا إلى جنب مع أعضاء من رجال الدين لدى الأقباط الأرثوذكس و شخصيّات من المجتمع. وفي أثناء الزيارة تمّ عقد لقاء خاص لمناقشة الوضع الحالي في مصر والشرق الأوسط والمساهمات التي يمكن تقديمها لتوفير حلول ناجعة للمتضرّرين في المنطقة. وقال الأنبا أنجيلوس في تعليقه على الزيارة:"أنا ممتن لزيارة صاحب أمير ويلز لرعيتنا القبطية الأرثوذكسية هنا واليوم، وهي تحتفل بوجودها وبمساهمتها في المملكة المتّحدة، وهي زيارة تسلِّط الضوء على الصراعات المتزايدة التي تواجه المسيحيّين في الشرق الأوسط، مَهْد المسيحية. كما أسجِّل تقديري لزيارة الأمير غازي.. وفيما يتعلَّق بمصر، فعلى الرغم من تعرُّض المسيحيِّين هناك للعديد من الهجمات الموجَّهة ضد ولائهم، إلاّ أنهم لا يزالون يُشكِّلون جزءًا لا يتجزّأ من مجتمعهم وعنصرًا محفِّزًا لاستقراره كما أنهم تجاوبوا بكَرَمٍ مع الهجمات المستمرّة والمتصاعدة، وهم يثبتون التزامهم بعملية التغيير المشروعة. وفي كلمته للرعيّة القبطية قال أمير ويلز: "إنما أردتُ اليوم أن أنضم إليكم لكي أعرب عن عميق قلقي وعن مشاعر التعاطف والتضامن العميقة مع كل واحد منكم لأنني أعرف أن لديكم صِلات في مصر، وكل ما يمكنني أن أقوله لكم هو أننا نصلِّي بكل قلوبنا من أجل سلامتهم واستمرارهم في بلد لعب فيه المسيحيُّون الأقباط دورًا حيويًّا لمئات ومئات من السنين. وبصفة عامة، سلَّطت الزيارة الضوء على الوجود القبطي الأرثوذكسي في المملكة المتّحدة، وسلَّطت الضوء على التحدّيّات التي تواجه المسيحيين في الشرق الأوسط، وأتاحت عرض مساهمتهم الهائلة لمجتمعاتهم كمواطنين ناشطين، قادمين من بلدانهم المختلفة.