دعت صفحة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، للإطاحة بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وجذبت أكثر من 2500 عضو، حتى مساء اليوم الخميس، وتضمنت المطالب المدرجة على الصفحة، التي حملت عنوان (ثورة الحرية 16 مارس قطر)، أيضا إزالة قاعدة عسكرية أمريكية من الأراضي القطرية وإبعاد الشيخة موزة زوجة الأمير حمد، التي تتمتع بنفوذ كبير في كل شئون الدولة ووضع القائمون على الصفحة، صورة للشيخ حمد وعليها علامة خطأ باللون الأحمر. ومن الصعب تحديد عدد أعضاء الصفحة الموجودين في قطر، أو كم عدد القطريين منهم، كما تصعب معرفة ما إذا كان هناك احتجاج، قد يجري بناء على هذه الصفحة يوم 16 مارس. وينظر لقطر الحليفة المقربة من الولاياتالمتحدة، على أنها واحدة من الدول الأقل عرضة لخطر موجة الاضطرابات السياسية، التي تجتاح العالم العربي. تملك قطر احتياطات هائلة من الغاز، جعلتها دولة على درجة كبيرة جدا من الثراء، وعدد سكانها قليل إذ يبلغ 350 ألف شخص فقط، يتمتعون بأعلى نصيب للفرد من الدخل القومي في العالم. واستولى الشيخ حمد على السلطة، من أبيه في انقلاب أبيض عام 1995 وأعلن ابنه "تميم" وليا للعهد في 2003. وقد عانت عملية الإصلاح السياسي من الركود، بسبب التأجيل المتواصل للانتخابات البرلمانية، ولا توجد جماعات معارضة منظمة في قطر. وتدعو صفحة (ثورة الحرية 16 مارس في قطر)، إلى إصلاحات سياسية وتوفير المزيد من ميزات الرفاهية الاجتماعية للقطريين. ودعت إلى بحث قطع العلاقات الودية بين قطر وإيران وإسرائيل، التي كانت تملك مكتبا للتمثيل التجاري في قطر، حتى أغلقته الدوحة في 2009 احتجاجا على هجوم إسرائيل على قطاع غزة. ونشرت الصفحة صورة للشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري وهو يصافح مسئولا إسرائيليا، وكتبت عليها تعليقا يقول: "لماذا لم تنشر قناة الجزيرة هذه الصور؟" تستضيف قطر، قناة الجزيرة الإخبارية وتمولها، وكانت القناة قد غطت أحداث الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر، بشكل مكثف.