شدد كل من الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، والدكتور محمد عبدالعزيز، وزير الخارجية الليبي رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على الموقف العربي الداعم بقوة للجانب الفلسطيني في المفاوضات الحالية مع إسرائيل برعاية أمريكية. وأكدا خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اختتام الوزاري العربي الطارئ مساء اليوم السبت، على أهمية التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني خاصة حقه في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، ورفض الاستيطان. وفي معرض رده على سؤال حول ضوابط الموقف العربي أكد الأمين العام للجامعة العربية أن هذا الموقف يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وهو ما تصر عليه السلطة الفلسطينية. وحول إمكانية أن يقدم الجانب العربى أى مرونة قال العربى لا توجد مرونة لتقديم أي تنازلات من قبل الجانب الفلسطيني والمدعوم عربيا في مفاوضاته مع اسرائيل، مقرا في الوقت ذاته بعدم وجود ضمانات بنجاح عملية التفاوض وفي العلاقات الدولية، لكنه راهن على تمسك الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية محذرًا من استمرار لعب إسرائيل على عنصر الوقت والذي تعتمده نهجا منذ حرب 1967 باعتباره هدفًا استرتيجيا تسعى لتحقيقه مهما كانت الآليات. أضاف العربي أنه لمواجهة هذا التوجه الإسرائيلي تم الاتفاق مع الولاياتالمتحدة على الإشراف على المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بحيث تنتهي خلال فترة زمنية تستغرق 9 أشهر. وسألت "بوابة الأهرام" حول إمكانية مواجهة المخطط الأمنى الأمريكي والذي تحاول أن تسوقه لدى الفلسطينين ليقبلوا بوجود أمنى وعسكرى اسرائيلى على الحدود مع فلسطين لفت العربي إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تطرح على الجانب الفلسطيني مخططا أمنيا إنما هي أفكار لم تحظ بقبول فلسطيني بل ووجهت باصرار على ألا يبقى جندى اسرائيلي واحد على الأراضي الفلسطينية بعد التوصل إلى اتفاق سلام. وبدروه أوضح الدكتور محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي أن وزراء الخارجية العرب استمعوا خلال اجتماعهم الطارئ الى شرح مفصل من الرئيس محمود عباس حول مسار المفاوضات الحالية التي لم يتمخض عنها أي نتائج حتى الآن، وأنه أكد عدم وجود أي استعداد لدى الجانب الفلسطيني للتازل عن الثوابت الوطنية ولن يكون هناك تغير في الموقف الفلسطيني وبانتظار الرد الأمريكي حول الملاحظات التي تقدم بها، مبينا أن الاجتماع جدد التأكيد على الدعم السياسي القوي الذي يجب أن يقوم به وزراء الخارجية على كل المستويات والمحافل واللقاءات الدولية والاقليمية ومواصلة الدعم تنمويا واقتصاديا لفلسطينن. وفي معرض رده على سؤال حول وجود هواجس بامكانية تكرار سيناريو اتفاق أوسلو والدخول في مفاوضات سرية علق وزير الخارجية الليبي "رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة " بقوله إن الرئيس أبو مازن أكد خلال الاجتماع أنه سيبلغ الجامعة العربية والوزاري العربي بنتائج التواصل والمشاورات الامريكيةالفلسطينية على صعيد المفاوضات مع إسرائيل، موضحا أن ابو مازن أكد أنه لن تكون هناك أجندة خفية فيما يتعلق بالتفاوض . ونفى في رده على سؤال ل"بوابة الأهرام" حول انشغال الدول العربية خاصة التي شهدت ثورات الربيع العربي عن القضية الفلسطينية خلال السنوات الأخير وهو ما جعلها غير قادرة على تقديم أى دعم لها أكد عبدالعزيز أن القضية الفلسطينية لا تزال قضية محورية ومركزية ولا يمكن الانشغال عنها موضحا أن الدول العربية أكدت خلال الاجتماع الطارئ دعمها الكامل للجانب الفلسطيني في مفاوضاته مع الجانب الإسرائيلي. وبدروه عقب الأمين العام للجامعة العربية قائلا: لقد شارك في الاجتماع وزير الخارجية المغربي رغم أن دولته أبعد ما تكون عن فلسطين جغرافيا ولكن لشعور المغرب بأهمية القضية الفلسطينية وفي ظل اهتمامها الكبير بها وبمسألة القدس والأقصى فقد تفاعلت مع الاجتماع باعتبارها رئيس لجنة القدس. ونفى الدكتور عبدالعزيز عبد العزيز تطرق وزراء الخارجية العرب للأزمة السورية من قريب أو بعيد مؤكدا أن الاجتماع خصص فقط للقضية الفلسطينية ومسار المفاوضات.