أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري توجه الموفد الأمريكي الخاص إلى جنوب السودان للتشجيع على الحوار بين الفصائل المتخاصمة التي تتقاتل في هذا البلد. وقال كيري وهو يعلن الجمعة قراره إرسال موفده الخاص إلى السودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث (اعتبارًا من الجمعة بتوقيت واشنطن): "حان الوقت كي يسيطر قادة جنوب السودان على الفصائل المسلحة التي تخضع لهم وأن يكفوا فورًا عن الهجمات على المدنيين وأن يضعوا حدًا لموجة العنف بين المجموعات الإثنية والسياسية المختلفة". وأوضح أن هذا القرار اتخذ خصوصًا بعد اتصال هاتفي الخميس مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير. وأضاف "الليلة الماضية (الخميس)، اتصلت بالرئيس كير وطلبت منه كرئيس لكل السوادنيين الجنوبيين أن يحمي مواطني جنوب السودان وأن يعمل على المصالحة". وقال كيري أيضًا "بحثنا القرارات الصعبة التي أدت إلى هذا الظرف عندما شكل الناس صفوفًا للاستفتاء الذي ولدت بموجبه جنوب السودان وهم يعلمون جيدًا أن القرارات الأصعب لم تأت بعد. حان الوقت كي يتخذ قادته هذه القرارات عبر الحوار". ومن ناحيتها، حذرت مستشارة الأمن القومي سوزن رايس جنوب السودان من أن الولاياتالمتحدة مستعدة لإنهاء دعمها في حال استمرت أعمال العنف. وقالت "في حال حاول أفراد أو مجموعات السيطرة أو ممارسة السلطة بالقوة أو ممارسة العنف بحق الناس فإن الولاياتالمتحدة لن يكون أمامها خيار آخر سوى سحب دعمها التقليدي والمهم". وفي إعلان بالإجماع ولكن ليس ملزمًا، دعا مجلس الأمن سيلفا كير وريك ماشار إلى "توجيه نداء لوقف العمليات العدائية وفتح حوار فوري".